أ.د.عبدالرحمن بن حسن المحسني | السعودية
(1)
لم يعد الإنسان وحده هو سيد النص في أدبنا المعاصر، بل أصبح معه الذكاء الاصطناعي الذي صنعه بيده وسمح له أن يشاركه الكتابة. فمع ظهور الذكاء الاصطناعي منتصف القرن العشرين أسهمت الآلة في تعزيز فن التخاطب وخدمة الإنسان، ثم تطور التعامل معها من بعد، إذ بدأ الإنسان من نحو العقد تقريبًا في تطويع تلك الآلة لتمارس فعل الإبداع والكتابة من خلال خوارزميات تقنية استطاعت بها أن تتفاعل مع أسئلة الإنسان، بل الاقتراب من المشاعر *(١). ورأينا الروبوت الشاعر والسارد يجرب الكتابة الإبداعية شعرًا وسردًا، إذ ظهرت محاولات كتابة الشعر والقصة معتمدة على تغذيات نصية كتجربة الروبوت هال وتجربة كتابة الروبوت القصة ومشاركته في مسابقة تجاوزت بها القائمة الأولى، قامت عليها جامعة المستقبل في اليابان *(٢)، وكذا ما قام به في التجربة العربية ناصر مؤنس في مهرّج زرادشت (مؤنس 2015، ص 5)*(٣). وهي تجارب حاضرة في مشهد الكتابة للذكاء الاصطناعي، لكنها في العموم بقيت في إطار جزئي محدود تطور بشكل لافت ومحوري عام 2022/ 2023 بظهور تقنية ـchat gpt *(٤)، التي تمثل تمحورًا جديدًا باتجاه تعزيز الخطاب والنص التلقائي بشكل لافت بين الإنسان والآلة ليبدأ التحاور والتخاطب المباشر. ولم يعد الأمر مقتصدًا على فئة من المهتمين، بل أصبح شبه عام في المجتمع، ويستطيع الإنسان أن يتخاطب مع الآلة فيما يشبه الحوار الواعي بينه وبينها في مجالات الحياة كلها، ومنها الأدب، فيطلب منها إنشاء نصه الأدبي كما يريد هو، فترد معتمدة على الخزينة النصية الإنسانية الهائلة في الشبكة العالمية بنص أدبي له مواصفاته الفنية وجمالياته.
وفي نظري، فإن نص الشات جي بي تي (chat gpt) الذي يعتمد على خزينة النص الإنساني هو النص الذي يستحق النظر الآن؛ لأن نصه بات حاضرا وأكثر نضجا، وأصبح الشاعر والسارد الروبوت يمارس الرد الآلي بكتابة النص الإبداعي في أغلب الأجناس الأدبية التي كتبها الإنسان، بل أصبح الروبوت الآلي يحضر مشاركا في فعاليات شعرية وسردية كما الإنسان، كمشاركته أخيرًا في الاحتفال بذكرى دانتي في جامعة أكسفورد ومشاركته في فعاليات مسرحية ومؤتمرات.
لكل ذلك التطور في كتابة النص الأدبي فإنه يحسن أن نتعامل معه ونضع القوانين المنظمة لحركته وتعامل الإنسان معه. ولن أتحدث في هذا المقال عن النص الأدبي الذي يكتبه الذكاء الاصطناعي ذاته والمستوى الجمالي لما يكتبهAI، فقد أوضحت بعضه في مقال نشر في مجلة صوت الجيل الأردنية في عددها الأول، تناولت فيه نماذج من النصوص الشعرية التي يكتبها الذكاء الاصطناعي (المحسني ،2020، ص 35)*(٥)، وسأركز الحديث على مشروعية نص الذكاء الاصطناعي وقوانين تنظيم النص بينه وبين الإنسان. وأحاول ابتداء الإجابة عن أسئلة وقضايا محورية فيما يتعلق بموضوعنا. وفي سياق عكسي لما اقترحه أزيموف من قوانين جعلها تحمي الإنسان من سيطرة الذكاء الاصطناعي، سأحاول هنا أن أطرح قوانين تنظم العلاقة بين نص الذكاء الاصطناعي ونص الإنسان بما يحفظ حقوق الآلة أيضا.
من نافلة القول أن نقول: إن نص الذكاء الاصطناعي لم يأت لمحو النص الإنساني أو تحدّيه ولا يعني الأمر ذلك بالمطلق في نظري، بل يقدم الذكاء الاصطناعي نصه الخاص كما يحق لأيّ شاعر أو سارد أن يحضر ويكتب وينافس. وسواء أتفوق نص الذكاء على نص الإنسان أم بقي الإنسان متسيدًا على النص فهذا لا يمثل خطورة بالمطلق في المجال الأدبي، على النص تحديدًا.
وقد يقول قائل: إنه نص يعتمد على نص الإنسان ويتكون منه، وهذا حق، لكنّ نص الإنسان نفسه كما نعلم ليس نصاً صافيًا، بل هو الآخر أمشاج من نصوص أخرى وكل نص متناص برؤية جوليا كريستيفا وعلماء التناص (كريستيفا، ص 8-9)*(٦)، فإذا ساغ ذلك للإنسان، فالآلة هي الأخرى من حقها أن تولّد نصها من النص الإنساني على الشبكة ومن نصوصها التي تنتجها. وقد يظفر الإنسان بجمالية نصية مختلفة ومدهشة حاضراً أو مستقبلاً، لأنّ نص الذكاء يعتمد على خزينة نصية إنسانية عالمية هائلة.
(2)
نتساءل بعد ذلك، هل يشكل الذكاء الاصطناعي خطورة على النص الأدبي الإنساني؟
ابتداء، لا أرى خطورة لنص الذكاء الاصطناعي على النص الإنساني إذا ما وضعت الحدود الفاصلة بين نص الذكاء والنص الإنساني، حتى لا تختلط أنساب النص. فإذا تمكّنت المؤسسات من وضع برزخ بينهما لا يبغيان، وهذا ما يجب أن تتخذه المؤسسات عاجلاً، إذا حصل ذلك، فلا خطورة ولا خوف على النص الإنساني من نص الآلة.
ويجب علينا-وهذا مهم-أن نفرق بين حديثنا عن عدم خطورة الذكاء الاصطناعي على النص الأدبي وخطورته في المجالات الأخرى للذكاء الاصطناعي إذا ما خرج عن السيطرة، إذ في النص الأدبي نزعم أن لا خطورة بالمطلق، بل تنافسية وتحفيز وفتح مسارات للذكاء الإنساني ونصه أن يطور نفسه، حتى لو وصل الذكاء الاصطناعي الأدبي إلى أعلى درجاته وتفوق على الإنسان سيكون مكسباً له، وكأننا كسبنا شاعرًا فارقًا، مع ملاحظة التأكيد على ضرورة حفظ أنساب النص من التداخلات النصية وحفظ نص الإنسان والآلة من خلال ما سأقترحه في نهاية المقال من قوانين. نقول هذا عن النص الأدبي والبحث لا يغض النظر عن خطورة الذكاء الاصطناعي الآلي في المجالات الأخرى الطبية والفلكية والاجتماعية وغيرها إذا ما خرج عن سيطرة الإنسان. ولعلي أشير هنا إلى أن خروجه عن السيطرة قد شغل العلماء المتخصصين في التقنية وشغل الأدباء أيضاً، فقولنا أن لا خطورة على النص الأدبي لا يعني إيماننا بالأهمية القصوى أن يقنن الذكاء الاصطناعي وأن نهتم لهذا القلق الذي ذكره التقنيون والأدباء في كتبهم وأعمالهم، وألا نغفل، مثلاً، تحذير فريق من العلماء أن خروج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة “يعني سيطرة الآلات واضمحلال دور البشر، وقال عالم فيزياء الفلك البريطاني” ستيفن هوكينج”: إنّ الذكاء الاصطناعي الكامل، بمعنى ابتكار أجهزة حاسوب تمتلك عقولاً خاصة بها يمكن أن يؤذن بنهاية الجنس البشري، ويرى مؤسس شركة “تيسلا” لإنتاج السيارات الكهربائية “إيلون ماسك”أنّ الذكاء الاصطناعي أكبر تهديد يواجه وجودنا نحن البشر، وشبّه الآلات التي تفكر بـ ” الأسلحة النووية” و” الشيطان” ، وأجرى الفيلسوف السويدي” نيك بوستروم” الذي يعمل بجامعة أكسفورد استطلاعا للرأي بين مجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي حول الموعد الذي يثقون أن العلم سيحقق فيه مستوى رفيعًا من ذكاء الآلات. وأعرب هؤلاء العلماء عن اعتقادهم أن ذلك سيتحقق في المتوسط عام 2075″ (رحاحلة، والحياري 2022، ص 384)*(٧).
وعلى المستوى الأدبي كانت فكرة السيطرة حاضرة بشكل كبير في رواية البريطانية ماري شيلي(فرانكشتاين)*(٨) التي صدرت بلغتها الإنجليزية عام 1818، وهي من أوائل الروايات التي تتحدث عن الآلة-(المسخ) كما أسمته حين لم يُجعل له اسم من قبل، تلك التي يصنعها الإنسان ويدير الصراع بينه وبينها. وهذه الرواية تعد أهم رواية ورؤية استشرافية فتحت الأفق الروائي على رواية الخيال العلمي المتصل بالآلة.
الرواية تحكي قصة خيال علمي وآلة صنعها فرانكشتاين، وبعد ذلك تمردت عليه. وتعبّر الرواية بمأساوية إنسانية عن حقيقة الآلة التي يمكن أن يصنعها الإنسان لشقائه. لقد صنعه بيده ولكنه تمرّد عليه وهرب منه إلى الخارج وبدأ يطور من نفسه بناء على مشاهداته للطبيعة من حوله، ثم يبدأ الروبوت بالشعور بالوحدة والنبذ فيصرّ على فرانكشتاين أن يصنع له صاحبة، وحينما أحس فرانكشتاين بالخوف من مثل ذلك ورفض انتقم المسخ منه بقتل زوجته حتى يحس بألم الوحدة مثله (ماري شيلي، فرانكشتاين 2017، ص 8).
وتبيّن الرواية عن الخطإ وندم فرانكشتاين بعد أن خرج (المسخ)، عن السيطرة وبدأ يتعلّم ويحسّ ويفكّر. ويسرد المسخ قصته وكيف استطاع تطوير نفسه من خلال محاكاته للطبيعة من حوله، وشعوره برغبته في الحب. جاء في الرواية:” وأخيرًا، وبعد ساعات من السرد، أخبرني المسخ بما يريد: “لا أستطيع أن أقضي المزيد من الوقت وحيدًا، لابد أن تصنع كائنًا آخرا. لابد أن تصنع صديقا لي أو زوجة؛ إنسانة مثلي تماما. أنت الوحيد الذي يستطيع أن يفعل هذا”! *(٩)
ونجد ذات المخاوف من سيطرة الروبوتات على البشر في روايات الكاتب الأمريكي الروسي الأصل إسحاق إيزيموف (ت 1992)، الذي كتب عدة روايات في سلسلةFoundation وسلسلةRobot ومن أهمها رواية (أنا روبوت)*(١٠) ، التي نشرت لأول مرة في مجلة أمريكية ما بين عام 1940 و 1950. ويبدو أن الرواية هنا متأثرة تأثراً بالغًا برؤية رواية فرانكشتاين، يظهر ذلك من خلال ما أورده من قوانين تحكم تعامل الإنسان والآلة، وما ساد في الروايات من قلق خروج الروبوت عن السيطرة. وهذه القوانين تمثل هاجسا مستمرا للإنسانية بعد قرابة السبعين سنة على صدور الرواية، وقد أشاع أزيموف هذا القلق في روايته التي نحن بصدد الوقوف عليها، يقول أزيموف في روايته: “وكان كلّ ما تم تحقيقه في منتصف القرن العشرين فيما يتعلق بـ” الآلات الحاسبة “قد انقلب رأسًا على عقب على يد روبرتسون ومسارات العقول “البوزيترونية” التي اخترعها”.*(١١)
يذكر أن هذا الهاجس عند إسحق أزيموف قد تكرر في الرواية كثيرا، ففي فصل (الروبوتات المتمردة) يكشف عن قلق تمرد الروبوت وخروجه عن السيطرة يقول: “ما سأخبركم به أمر غريب، أريد أن أشكركما لمجيئكما بهذه السرعة ودون أن تعلما السبب. سنحاول تصحيح ذلك الآن. لقد فقدنا روبوتًا. توقف عن العمل ويحسن أن يظل متوقفا لحين تحديد مكان ذلك الروبوت، ولقد فشلنا في ذلك حتى الآن ونشعر أننا بحاجة لمساعدة خبير”. *(١٢)
(3)
مثّل أزيموف بما طرحه من قلق وبما وضعه من قوانين استشرافًا مهمًا من منتصف القرن العشرين واقترح قوانين الروبوت الثلاثة التي ظهرت في رواياته ومقالاته. هذه القوانين التي وضعها عام 1942(الأحمدي، 2018)*(١٣)، مازالت سارية الأهمية، وهي:
1. لا يجوز لآلي إيذاء بشري أو السكوت عما قد يسبب أذى له.
2. يجب على الآلي إطاعة أوامر البشر إلا إذا تعارضت مع القانون الأول.
3. يجب على الآلي المحافظة على بقائه طالما لا يتعارض ذلك مع القانونين الأول والثاني. ولاحقا أضاف أزيموف القانون صفر
4. لا ينبغي لأي روبوت أن يؤذي الإنسانية، أو أن يسمح للإنسانية بإيذاء نفسها بعدم القيام بأي رد فعل.
واتصالاً بالقوانين التي طرحها أزيموف فيما يخص حقوق الإنسان على الآلة، فإني أرى أنه بالمقابل ثمة حقوق للآلة على الإنسان. والعقل والشرع يأمر بالعدل والحق مع كل المشتركات في الكون. وفي الإسلام إشارات إلى آداب يجب أن تراعي الجميع، لأن فيها حفظا للحقوق من فوضى الانسياب والانفلات، فقانون تجريم السرقة مثلاً مبدأ ديني بغض النظر عن الجهة المسروقة. وهذه آداب ليست دينية فحسب، بل إنسانية. لذا فإني أقترح في هذا السياق قوانين تحفظ حق الآلة من اعتداء الإنسان، سعيا إلى حفظ أنساب النص. وهذه المقترحات أو القوانين هي:
1. لا يحق لإنسان أن يعتدي على نص آلي وينسبه لنفسه.
تفسير قانون (1): للآلة حق في كتابة نصها الأدبي وتملكه كما أنّ نصّ الإنسان حق له. ولا يجوز للإنسان الاعتداء على النص الأدبي للآلة أو سرقته أو الإفادة جزئيا منه دون إحالة مرجعية تثبت خصوصية النص وارتباطه بالآلة وتوثيقه.
1. للإنسان الحق في توليد النص من الآلة ما منحته الآلة الحق في ذلك، وفي حال عمد الإنسان إلى استيلاد نص من الذكاء الاصطناعي فعليه أن يثبت أبوته لهذا النص(بواسطته)، وأن يحيل إلى رابط النص على موقع الذكاء الاصطناعي الذي أخذ منه.
3- يجب على المؤسسات المسؤولة أن تسعى إلى وضع الحدود الفاصلة بين نص الإنسان ونص الآلة والنص المولد منها. والنصوص التي تقوم عليها مؤسسات تنتج فيها نصّا خاصّا كما فعلته جوجل وجامعة هيتاشي اليابانية حقوقها محفوظة لها.
تفسير قانون (3): لا خطورة على النص الإنساني من نص الآلة، فهو داعم ومشجع، لكن الخطورة في تداخل أنساب النص الإنساني مع نص الآلة، وهذا ما يجب أن تهتم به المؤسسات، وعلى المؤسسات المسؤولة أن تعمل على تقنيات تكشف انتماء النص إلى الآلة وتمنع نسخه.
1. على المؤسسات الإنسانية أن تفسح المجال لحضور نص الآلة في الفعاليات الإنسانية.
2. على المؤسسات الأكاديمية والعلمية عامة مسؤولية زرع أمانة النقل لدى الأجيال ونسبة حقوق الآلة إليها.
وبعد:
فإن الحياة المعاصرة التي نعيشها تشهد تحولات متسارعة يستجيب لها المجتمع، ما يستدعي وقوف المؤسسات المسؤولة بكل ثقلها المعرفي في مواجهتها وتوجيهها. ذلك أن الصمت والتردد والتباطؤ لا يوقف حركة الحياة، فهي تمضي وقد تحرف معها المجتمعات إلى ما لا نريد. وعليه فإننا أمام مسؤولية علمية تاريخية تستدعي تأملاً لا يطول، وعقدا لملتقيات علمية تستضيف العقول على مستوى العالم وتنتهي بنتائج فاعلة توجه مسارات الحياة المعاصرة والمستقبلية.
إن ظهور الشات جي بي تي يعدّ محورا مهمًّا يكشف لنا عن قادم مشارك لنا في الخطاب والنص، وما لم ننصت له ونتحاور معه ونصنع إستراتيجيات التعامل الواعي، فإنّه ربما يخضع لأهواء قد توصلنا إلى نتائج غير محسوبة.
ولعلي أشير في الختام إلى أنه بإزاء قلق السيطرة الذي أوردته في هذه الورقة العلمية من العلماء والأدباء، وهو قلق إنساني مشروع ذكرت أننا يجب أن نتفهمه على ألا يكون مقيدا، أقول: إنه بإزاء ذلك القلق، ثمة طائفة كبيرة من المجتمع الإنساني تسعى إلى فكرة المواجهة والتفاعل والتعامل مع مستجدات التقنية بشجاعة الوعي والمواجهة والتقنين. وقد بدأت بعض المؤسسات فعليا رسمَ إستراتيجيات مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي على مستويات مهمة كالتعليم مثلاً، كالذي نراه جلياً في الكتاب الصادر عن هيئة اليونسكو(2022) بعنوان: (الذكاء الاصطناعي والتعليم، إرشادات لوضع سياسات)، الذي قدمت له ستيفانيا جيانيني المدير العام المساعد للتعليم في اليونسكو. ومثله إطلاق سدايا (معجم البيانات والذكاء الاصطناعي) بالتعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية (2022). وهناك دراسات ومؤتمرات يشكل الذكاء الاصطناعي مشروعها. وهي مؤشرات مهمة على وعي المجتمع بأهمية هذه التحولات الرقمية المحورية في الكون وضرورة التدافع العلمي لمواجهتها والتفاعل معها. وهذا، في رأيي، جزء من إعمار الكون والتفاعل مع ما سخره الله للبشر من تقنيات توجب على الإنسان مواجهتها وتوجيهها.
1. نذكر هنا على سبيل المثال الروبوت صوفيا التي صممتها شركة “هانسون روبوتيكس” في هونغ كونغ. وقد منحت المملكة العربية السعودية هذا الروبوت الجنسية السعودية عام 2017. وهي من أهم الروبوتات التي حسنت رؤية الإنسان للروبوت وقدرته على التفاعل والإحساس بالمشاعر.
2. للمزيد عن التجارب الأولى في توليد النص: انظر: حسني، ريهام. “بحوث المؤتمر الدولي للغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية” في الفترة من 14-16/فبراير/ 2017م، قسم اللغة العربية وآدابها، كلية العلوم الإنسانية، جامعة الملك خالد، المجلد الأول 18.
3. انظر: مؤنس، ناصر (2015)، دار مخطوطات، ط1، ص 5، ص 7، وص 25.
4. يعرف (شات جي بي تي) ChatGPT بأنه “المُحوّل التوليديّ المُدرَّب مُسبقًا للدردشة” طوّرته أوبن إيه آي وأُطلق في نوفمبر 2022. هو مبنيّ على عائلة جي بي تي-3 الخاصة بأوبن إي آي لنماذج اللغات الكبيرة وضُبط بدقة (إحدى طرق نقل التعلم) باستخدام تقنيات التعلم المراقب والتعليم المدعوم” موسوعة ويكيبيديا رابط: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A7%D8%AA_%D8%AC%D9%8A_%D8%A8%D9%8A_%D8%AA%D9%8A
5. المحسني، عبدالرحمن (2020). مقال” النص الأدبي وأدب الذكاء الاصطناعي” مجلة صوت الجيل، عمان، عدد (1) 35-40.
6. كريستيفا جوليا، علم النص، تر فريد الزاهي، مراجعة عبد الجليل ناظم، ط1، دار توبقال، المغرب، 8-9.
7. رحاحلة أحمد، والحياري، معاذ. (2022). بحث “مدخل إلى الأدب الاصطناعي” دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، مجلد 49، عدد 1. ص 382- 394.
8. شيلي، ماري، (2017). رواية فرانكشتاين، ترجمة فايقة جرجس حنا، ط1، مؤسسة هنداوي، ص 8-78.
9. السابق ص 52.
10. أزيموف،إسحق،(2012) ترجمة محمود حسن عبدالجواد ، ط1، مدار نهضة مصر، ص 5.
11. المرجع السابق (المقدمة) ص 11.
12. أنا روبوت ص 114.
13. انظر: فهد الأحمدي، إسحق عظيموف، الرياض رابط: https://www.alriyadh.com/1718123 تاريخ الدخول 13/7/2023