العامرية سعد الله – تونس
كان يجلس على حافة ليله،
يرتق بقايا لحظات.. حطّت على كتفيه،
وجهه سماء غائمة،
ليله أزرق
والبحر من حوله حديقة بلا أشجار ..
لا أذكر كم مرّ على جلوسه ..
حين ناداه الليل وفتح حقيبة أنفاسه،
رأيت أرنبا ينطّ
وفراشة ترفرف
رأيت شجرة تنثر قمحها
وضفدعة في طرف الوادي تزغرد..
الليل فجر يسيل من لوحة غامضة
وهو هناك …
على حافة حلمه
يرتب بقايا عالقة …
نبوءته برق
طعمه زبد
ونبيذ حارق..
يحمل على كفيه أرضا غائمة
لا أعمدة لها
وعلى كفيه سبع سماوات بلا ظل
كيف تسير أيها الحالم
والصمت رداؤك الأزلي؟؟
كيف تسير ولا باب لك غير رأسك؟؟
تطحنه
وتشرب سلافته…