سرد

النص الذي ينزفنا

من أعمال التشكيلي الكويتي محمود أشكناني

يا لهذا النزف الذي ينثال من مسامات اللغة ينبض فائرا يصدح كغيمة بكر تحوّط خصر الشمس، يدلق طهر الفكرة فوق مساءات تنصب فخاخها للعناء، لا تستنكف خواء المخاض المريب كلما ارتطم بصهيل السمو وصرخة الخلود، كل هذه الازمنة ما فتأت تنقر بمعاولها لحاء الوجع الدامي لتشد اوتاد الريح القلقة وتفضَّ بكارة الطين كلما نازعتها رتابة الأحجيات وهشاشة التعاويذ التي تقذف حصاها في سرّة الدروب كامرأة حنطية تؤنسها نوتات الليل الصموت واجيج الفقد الضاري، مذ غادرها وجه القمر، ذاك الصوت العندليب الذي يراقص طفلة تسكن روحها لوثة الرهف حين ذابت في مطلع نوتة موزارتية، تتماهي  بشغفها تحت المطر، كدرويش عرّت قلبه امرأة ورحلت الى الشمال المتنائي، ظلت شاخصة ابصاره الى وطن جديد ومرفأ يغبطه الغناء..

مقالات ذات علاقة

رواية الحـرز (38)

أبو إسحاق الغدامسي

تخمين؟

المشرف العام

على الدرب نفسه الذي امتشقني مراهقاً

المشرف العام

اترك تعليق