شخصيات

شاعر بلد الطيوب

تغريدة الشعر العربي

الشاعر علي صدقي عبدالقادر.
الشاعر علي صدقي عبدالقادر.

بلد الطيوب

الشاعر الليبي علي صدقي عبد القادر ” 1924 – 2008م ” ٠

شاعر الوردة الحمراء وبلد الطيوب ٠

“بلدي وما بلدي سوى حقق الطيوب

ومواقع الإقدام للشمس اللعوب

أيام كانت طفلة الدنيا الطروب

فالحب والأشعار في بلدي دروب

والياسمين يكاد من ولهٍ يذوب، ولا يتوب”.

وتعد هذه القصيدة أروع مما قيل في حب ليبيا، وغناها المطرب محمد كريم.

من ليبيا الحبيبة ظل الأدب والشعر يصور لنا خط سير معالمها الإنسانية في رسم لوحاتها الرائعة هكذا ٠٠ ولم لا فالأدب ولاسيما الشعر مرآة نرى فيها ماهية الأشياء صافية ٠٠ ومن ثم نتوقف مع شاعر بلد الطيوب الذي قدم خلاصة رؤيته وتجربته بظلال الكلمات في نضال وكفاح عبر مسيرته الطويلة في عطاء منقطع النظير ٠

* أليس هو القائل:

صدر أمي غفوت طويلا

وفي راحتي لعبة لي جديدة

أتاني بها والدي

 وقد لفّها في جريدة ٠

نشأته:

وُلد الشاعر الليبي علي صدقي عبد القادر في الظهرة مدينة طرابلس سنة 1924 م ٠

 حيث جمال الطبيعة وبساتين البرتقال ورائحة الليمون وشدو الطيور ٠٠

لُقب خلال مسيرته الإبداعية بأسماء كثيرة، منها: «السريالي الأخير» و «جاك بريفر العرب»، وهو اللقب الذي أسموه به في فعاليات مهرجان المربد في دورته التاسعة. غير أن الكثيرين أسموه بـ «شاعر الوردة الحمراء» ٠

وإن كان اخرون اسموه بشاعر “بلد الطيوب” وهي قصيدته التي تغنى بها المطرب محمود كريم، وصارت في ليبيا، في وقت من الأوقات، كنشيد شعبي.

تعليمه:

درس المرحلة الابتدائية بطرابلس، ثم نال دبلوم المعلمين، والتحق منتسبًا بجامعة نابولي الشرقية لمدة سنتين.

نال إجازة في القانون، ثم إجازة في المحاماة، وهي المهنة التي مارسها لأكثر من 40 عامًا.

شاعريته:

يعد علي صدقي عبد القادر من أبرز الشعراء الليبيين، وشاعر الحب والشباب والوطن والجمال والطبيعة ٠٠ وهو الذي امتدت تجربته لأكثر من 50 عامًا، وصدر له العديد من الدواوين والقصائد المتميزة.

اشترك في كثير من الندواتِ والمؤتمرات الأدبية، كما اُختير عضوًا في لجنة التعليمِ والعلومِ والثقافية والإعلام الخاصة بالوحدة الاندماجية بين مصر وليبيا.

من المناضلين الذين اُعتُقلوا بسبب ما كانوا ينشرونه من قصائد، ومن المؤسسين لكثير من الأنشطة مثل «النادي الأدبي بطرابلس»، و«نادي العمال بطرابلس».

تُرجِم شعره إلى كثير من اللغات: الإنجليزية، الفرنسية، الصينية.

أصدرت عنه مجلة «الفصول الأربعة»، مجلة الرابطة العامة للأدباء والكتاب، عددًا خاصًّا ٠

كتب للإذاعة برنامجًا بعنوان «حفنة من قوس قزح»، كان يقدم خلال شهر رمضان منذ 1998 إلى 2007 وهو مجموعة أفكار عن الحياة والحب والوطن. له نحو سبعة دواوين ختمها بإصدار شمل مجموعته الشعرية الكاملة.

شيعته جماهير غفيرة يتصدرهم رفاقه من الشعراء والأدباء والحقوقيين ووسد ثرى بعد مسيرة حافلة رحل عن عالمنا بمدينته طرابلس في يوم 1 / 9 / 2008 م

ليظل أثره خالدا في سجل الخالدين ٠

مختارات من شعره:

نكتفي بهذه القصيدة الرائعة بلد الطيوب، وأحد أهم القصائد التي تغنت بليبيا، بأهلها وشمسها وكرمها وتاريخها ونضالها، ومن ثم قد خلدته بين قومه حيث

يقول فيها شاعرنا علي صدقي عبد القادر:

بلدي وما بلدي سوى حقق الطيوب

ومواقع الإقدام للشمس اللعوب

أيام كانت طفلة الدنيا الطروب

فالحب والأشعار في بلدي دروب

والياسمين يكاد من ولهٍ يذوب، ولا يتوب

*

الناس في بلدي يحيكون النهار

حباً مناديلاً وشباكاً لدار

والفلُّ يروي كل ألعاب الصغار

فتعالَ واسمع قصة للانتصار.. للشعب

للأرض التي تلد الفخار تلد النهار

*

الليل في بلدي تواشيح غناء

وقباب قريتنا حكايات الإباء

وبيوتنا الأقراط في أذن السماء

بلدي ملاعب أنجم تأتي المساء

لتقول هذي ليبيا بلد الضياء

كرم وفاء

وأخيرا بعد هذا العرض الموجز نتمنى لليبيا الحبيبة الشقيقة أن تتعافى وتجمع كلمتها في صف واحد وتغلب مصلحة الوطن والشعب معا، بعيدا عن التعصب والانتماءات الضيقة حيث يتربص بنا الكثير للنيل من تاريخنا المجيد لكن النصر قادم دائماً ٠

مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي إن شاء الله ٠

مقالات ذات علاقة

عبد الفتاح الوسيع…ذكرى الرحيل الأولى

مهند سليمان

محمد عبد الغني الباجقني

المشرف العام

كلمات وذكريات في وداع سيدي الشيخ محمد بن ساسي رحمة الله عليه

المشرف العام

اترك تعليق