عن دار (أركنو للطباعة والنشر) صدر ديوان الشاعر الشعبي “عبدالكافي البرعصي”، في طبعة فاخرة، وهو يضم 343 صفحة من القطع الكبير. الديوان يقدم مجموعة كبيرة من (غناوي العلم)، وهو من جمع وتحقيق “أحمد يوسف عقيلة”، القاص المحب للتراث.
“العَلَمْ” موضوع جذير بالدراسة والاهتمام. وخاصة ان “العَلَمْ” لا يوجد في اي مكان آخر من العالم عدا بعض مناطق ليبيا. ولذلك فمن المستبعد أن يهتم بدراسته المعمقة أحد من غير الليبيين.
كما ان هذا الطابع من الشعر سجل وحفظ وقائع حياة هذا الشعب في أزمنة قلّت فيها معرفة الكتابة ناهيك عن توفر ومعرفة أساليب الحفظ والتوثيق، ولذلك فمن الواجب الاهتمام به على المستويين الرسمي والخاص نشرا وبحثا وتوثيقا. فهو جزء من الحفاظ على الذاكرة الليبية. وهنا يكون نشر هذا الديوان مما يستحق الثناء والتقدير والتشجيع.
أود أن أضيف نقطتين، الأولى وهي أن كتابة هذا النوع من الادب يحتاج لثقافة عالية إضافة الى الموهبة الشعرية– ولست أربط هنا عكسيا الأمية والثقافة، فالامية امية الحرف. ويمكننا مقاربة ذلك بشعراء العصر الجاهلي العظام ومدى جهلهم بالكتابة والقراءة.
أما النقطة الثانية فإن “العَلَمْ” هو مما قد نعتبره من السهل الممتنع. إذ ان عددا محدودا جدا من الكلمات يحوي من المعاني المباشرة وغير المباشرة والبلاغة ما يمكن أن يحتاج الى قصيدة طويلة للتعبير عنه. وهنا يمكن مقاربته بقصيدة “البيت الواحد” في اللغة العربية الفصحى الذي أسهب الاستاذ خليفة التليسي في دراستها وبيانها والحديث عنها. والشكر موصول للسيد المشرف العام على التعريف بالكتاب.
تعليق واحد
“العَلَمْ” موضوع جذير بالدراسة والاهتمام. وخاصة ان “العَلَمْ” لا يوجد في اي مكان آخر من العالم عدا بعض مناطق ليبيا. ولذلك فمن المستبعد أن يهتم بدراسته المعمقة أحد من غير الليبيين.
كما ان هذا الطابع من الشعر سجل وحفظ وقائع حياة هذا الشعب في أزمنة قلّت فيها معرفة الكتابة ناهيك عن توفر ومعرفة أساليب الحفظ والتوثيق، ولذلك فمن الواجب الاهتمام به على المستويين الرسمي والخاص نشرا وبحثا وتوثيقا. فهو جزء من الحفاظ على الذاكرة الليبية. وهنا يكون نشر هذا الديوان مما يستحق الثناء والتقدير والتشجيع.
أود أن أضيف نقطتين، الأولى وهي أن كتابة هذا النوع من الادب يحتاج لثقافة عالية إضافة الى الموهبة الشعرية– ولست أربط هنا عكسيا الأمية والثقافة، فالامية امية الحرف. ويمكننا مقاربة ذلك بشعراء العصر الجاهلي العظام ومدى جهلهم بالكتابة والقراءة.
أما النقطة الثانية فإن “العَلَمْ” هو مما قد نعتبره من السهل الممتنع. إذ ان عددا محدودا جدا من الكلمات يحوي من المعاني المباشرة وغير المباشرة والبلاغة ما يمكن أن يحتاج الى قصيدة طويلة للتعبير عنه. وهنا يمكن مقاربته بقصيدة “البيت الواحد” في اللغة العربية الفصحى الذي أسهب الاستاذ خليفة التليسي في دراستها وبيانها والحديث عنها. والشكر موصول للسيد المشرف العام على التعريف بالكتاب.