الى روح الطفلة ريّا وكلّ أطفال فلسطين
بكفّ المدينة كنت جراحا
ونبعا كما السلسبيل
مسجى بأهدابها غافِ
بعمق الغموض
وعمق الدليل
أعاني نزيفا تخثّر فيّ
فأنبأني بالرحيل
وأومالي يمنح القالب تذكرة
من فحيح ومرسى
على هامة المستحيل
وكان الثرى ناعما
يطلع الضوء منه
كطلع نضيد
فيمتدّ في راحة الأرض طورا
يغازلها وقع ريّا
إذا ما عدت
تزرع النور من قبلة
أو هديلْ
وأومأ لي البرق خلف الغيوم
وذكرني بالصهيل
وبالشمس عند الغروب
فتاة يحرّدها الليل
ويرغمها كي يبيت النزيلْ
يشكّلها وردة
لعبة أو فتيلْ
وأومأ لي البرق خلف الغيوم
وأنبأني أنّ “ريّا” وريقاء
با “لخليل” توزّع عنبرة
أو هديلْ