جابر نور سلطان
لم يلتفتوا
لأصوات النذير
كانوا منهمكين
في سهاريهم
يطردون النعاس
حتى يكملوا القصص
المعجونة بالرياحين والياسمين
وبوح السنين
تتعلق بأهدابهم الأحلام
في انتظار وساداتهم
يهشونها بعيدا
ليستغرقوا في سهاريهم
بينما (المفتي) هناك
يتنصت لوقعها
لا تزال الأصوات تنشر
الفزع خارج البيوت
يشتد المطر
يتبادلون خلسةً النظرات
ويوزعون على قلوبهم
إجابات مطمئنة
الوادي
صديقهم
وشريك مشاويرهم
وبطل أهازيجهم
استودعوه أماناتهم
وسيرتهم
في شهادات ميلادهم
يأتي بعد الاسم الرابع
يشتد المطر
تجمد أصواتهم
تتحجر نظراتهم
إلى جوارهم خلد الصغار
ولا تزال شقاوتهم
تتقافز على الأريكة
يشتد المطر
يتشبثون بحبال العشرة
تقطعت الحبال
جرفهم الوادي
بينما الصغار يغطون في أحلامهم
والكبار يدفعون ثمن العشرة والبركة وحرمة الجوار وسرقات الفاسدين
يندلع المكان بصيحات الذعر
تختلط الأصوات
في غياهب البحر
ضجت سهاريهم حتى لامست السماء..