

/
:
عندما اراد أبي
أن يرسم لنا بيتاً من حنين
كانت يداه ترتعشان من شدةِ الفرح
من الفجر
و هو يحدق في الضوء
و مع الغروب
ينأى خفيفاً خلف رسمه
كدرويشٍ اكبرُ شهوته الغناء
كان بدائي الجنون
مازلتُ أذكر
كيف كان يترنم بالوجع
من زغبِ الروح
حتى أخضر الحب
لم يشته المحو
و هو يضعُ حجراً على حجر
حتى كبرنا و شجرة العنب
مازالت تغني :
في بيتنا القديم
و بشجنٍ لذيذ
( كيفك إنت ملا إنت )
/