الطيوب
عبر حسابه الشخصي على الفيسبوك، أعلن الباحث في التاريخ الليبي الأستاذ عبدالمطلب أبوسالم، عثوره على رسم نادر للسفير الليبي الحاج عبدالرحمن آغا البديري وزوجته اللا مناني.
هذا الكشف جاء ضمن عمل الباحث أبوسالم على كتاب يتصل بالتاريخ الليبي. الصورة التي تم الكشف عنها من خلال المنشور، هي للسفير الليبي الحاج عبدالرحمن آغا البديري (1720-1792م) وزوجته اللا مناني، وهي صورة غير مكتملة، حيث تظهر ملامح وجه الحاج عبدالرحمن ملونة، والصورة رسمت في إنجلترا، أثناء زيارته لها بين عامي 1785-1787م.
في منشوره، يضيف أبوسالم: (حيث تخبرنا المصادر الأجنبية بأن شخصية الحاج عبد الرحمن كانت تتمتع بحفاوة كبيرة جداً بين الأواسط الأدبية الإنجليزية والنخبة السياسية والدبلوماسية هناك وهو محل ترحاب واستقبال أينما حل.
وتشير أيضا لحضوره أفضل الصالونات الثقافية الأدبية، وكان يجيد التحدث بالإيطالية بطلاقة وأنه محل إعجاب السيدات الإنجليزيات، لما يتمتع به من تحضر ورقي جم في السلوك والاخلاق والمعاملة، ورغم أنه سكن الريف الإنجليزي بضواحي لندن في منزل فخم، ومع ذلك كان محط للزوار وملتقى للشخصيات المهمة).
وعن زوجته اللا مناني، يقول الباحث عبدالمطلب أبوسالم: (علاقته بزوجته اليونانية الأصل اللا مناني التي وجد والدها في الإسكندرية يعرضها للبيع مع شقيقتها واشتراهما منه، والتي كانت رائعة الجمال وتجيد التطريز والعزف والرسم والكتابة، أنجبت له ابنان هما أحمد وفاطمة كانت محل اهتمام الأواسط الأدبية الإنجليزية بقصتها صدر كتابان يتحدثان عنهما في القرن التاسع عشر)، فهو يعتبر أهم شخصية ليبية برزت في ممالك أوروبا خلال القرن الثامن عشر وتحدثت عنها الغرب).
ويضيف ختاماً: (اللا مناني بعد زواجها من الحاج عبدالرحمن كانت نعم الزوجة المخلصة له وحفظت له أبناؤه أثناء وباء الطاعون الذي أجتاح طرابلس عام 1784م، كما أن رعايته ومعاملته الراقية لها ألهمت بعض الشعراء الإنجليز في تخليد ذكراهم بقصائد شعرية في فترة مبكرة جداً ناهيك عن الصحافة الانجليزية التي تحدثت عنه أثناء زيارته للندن، ومن شدة إعجابه بها طلب رسمها وفق وصفه لها وللأسف لم تكتمل اللوحة له ولزوجته).
