هو الجرو الصغير الذي يتبع النساء أثناء ذهابهن إلى مناسبة سعيدة لتقديم الزلوف.. وهي الهدايا التي يتبادلها الناس في الأفراح.
الجرو يتبع النساء.. أحياناً يتقدمهن وهو يمذرح.. أي يحرك ذيله سعادة وبهجة وتقرّباً.. يتشمم الأشياء.. يقزح أحياناً إذا شم رائحة بول.. ينبح على لا شيء لإثبات ذاته ككلب يؤدي واجبه في الحراسة.. وقد ينقلب على ظهره ويتمرغ لإظهار الولاء.. وحين تصل النساء إلى بيت المناسبة يتخلين عنه.. يدخلن في ضجيج الفرح.. بينما ينزوي هو في ركن ما.. ويتعرض لكل أشكال التنمر من الكلاب والأطفال.. وفي محاولة لحماية نفسه يقترب من الحمير المربوطة في طرف النجع.. فيتعرض للرفس.. ومُحصّلة رحلته أنه بين العض والرفس حتى تنتهي المناسبة وتعود الزلّافات.. فيتبعهن.. ويشرع من جديد في المذرحة والتمرغ وتشمم الأشياء.. والبول على أثر بول الكلاب الأخرى.. والنباح على لا شيء.