عبدالعزيز الأزوري | السعودية
أراكِ ..
بعينِ القصيدةِ
واقفةً داخل القَدَرِ المستحيلِ
تشدّينهُ في غدي
بينما كنتُ أرحلُ في الذكرياتْ!
وحين عرفتُ بأنكِ في المنتهى
تغزلينَ الصبابةَ بي
وبحقّ السماء التي في ضلوعي
دمي فار حتى تشظّى
وصعلكتي لم تسَعْها الفلاةْ!
سريتُ بلا وجهةٍ
وسهرتُ بلا شمعةٍ
وتذكرتُ كيف تهب الشجونُ
و تندلعُ المفرداتْ
أنا ..
لا أريدُ من الشعرِ غير الندى المُتكدس
في وجهك البدوي
ولا أشتهي في الطقوس
سوى أن يمر هواكِ عليّ
يجدد فيّ الهواءَ
وألاّ أرى في سمائي
سوى مطرٍ صاعدٍ من يديكِ
لتنهمر الأمسياتْ
فكوني كما أنتِ
واحتفلي بالحياةِ
كبابٍ عريقٍ
وكالقمرِ المتشبثِ بالاكتمالْ
غدًا ..
عندما يكبر الماء فينا
وتهوي من العمر أغصانهُ اليابساتْ
سيغمرنا ألقٌ واحدٌ
وعروجٌ كثيف الندى والصّلاةْ
أصيرُ ..
بلا قلقٍ يأكل الليل من كتفيهِ
ويدنو الصباحْ
أجيئكِ …
لا هرّأتني الفصولُ
ولا فرقتني الرياحْ
أجيء بكلّ جبالي
بليلي الذي لا ينامُ
وقلبي المعلّق في الشرفاتْ
تصيرُ القصائد مفتوحة الاحتمالِ
وأنتِ جهاتْ
تصيرين ..
أشهى من المشتهى
وأصيرُ لذيذاً ..
كما الأمنياتْ
سرد أدبي | مجلة فصلية أدبية، العدد الثامن – مارس 2022م.
عبدالعزيز بن صالح الأزوري شاعر وخطاط وفنان تشكيلي. من الفائزين الثلاثة بجائزة وزارة الإعلام في المسابقة الوطنية.
له العديد من الأمسيات الشعرية داخل المملكة وخارجها. مؤسس ملتقى مقام حجاز ومنتدى بن هادي الثقافي.
