هذي جنينٌ وردةٌ تتفتّحُ
بين الرّكامِ أسيرةٌ لا تجرحُ
للصّبحِ في جنباتِها طعمٌ شهيْ
عبقٌ يفوحُ بترْبِها يتمسّحُ
ونسائمُ البحرِ القريبِ على المدى
في كلّ دارٍ قد تسيرُ وتسبحُ
والقدسُ آهٍ من عبيرِ صباحِهِ
يأتي جنينَ كأنّهُ يستوضحُ
باللهِ قولي يا جنينُ لِمَ
بتنا بعبْقِكِ …..كلنا نترنّحُ
حبٌّ قديمٌ قد تطاولَ عهدُهُ
في كلّ ركنٍ لا يُرَى بل يُلمَحُ
الشّيخُ ذو التسعينَ عاماً لمْ يزلْ
في باب بيتِهِ جالساً يتنحنحُ
يلقى الجميعَ بألفِ ألفِ تحيّةٍ
وبكفّهِ… بات النهارَ يُسبّحُ
فإذا تحدّثَ فالحديثُ مُطَعّمٌ
وإذا اكتفى فالعينُ عنه ستُفصِحُ
وحجارةُ البيتِ القديمِ تشقّقت
لكنّها… عن دارِها….. لا تَبرحُ
صورُ الشّهيدِ على الرّفوفِ تموضعَتْ
ولها على الجدرانِ أيضاً مَطرحُ
ولِصورةِ الأقصى السّليبِ مودّةٌ
في القلبِ تبقى لمْ ولا تتزحزحُ
وإذا سألْتَ فلن ترى إلا مُحبّاً
عاشقاً ….يروي هواه ويشرحُ
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك