.
الجنُّ العظيم…
– سادنُ منارةِ “سيدي خريبيش” –
يحبسُ زوجَتَه الصغيرةَ في صندوقٍ عتيقٍ
يُشفِّرهُ بكلمةٍ سرِّيَّة يحفظُها مقلوبةً
ويحرسُ حروفَها
خَشية التَّمَعْنِي سهوًا في الكلام.
.
يبتلعُ الجنُّ العظيمُ
(وكلُّ وحوشِ مدينتي الـمُنهكةِ)
مفاتيحَ الصناديقِ العتيقةِ
ويغشُّونَ الحُلمَ بزيتِ الكافورِ.
.
يغفو الجنُّ العظيمُ على طريقته:
(يَصفِقُ كفَّيه فيتبخَّرُ في العَدَم.)
.
.
غفا الماردُ
وتَـمَعْنَى الـ Password صدفةً في كلام النومِ
انفتح الصندوقُ… ومن النورِ انبثقتْ “جليانةُ”
عاريةً مثلَ العاج.
.
تنهَّدتْ
فارتفعَ الـ Dopamine
ووضعتْ شرطَ اللعبةِ:
“لديكَ أقلُّ من دقيقةٍ واحدةٍ
لينتصبَ الـ Testosterone
أو…
أوقظُ زوجي!”
.
انسكبَ الـ Testosterone خَرَزةً خَرَزةً.
فانفلتتْ لحظاتُ الإخصاءِ الإليكترونيِّ
سريعًا
مثلَ عدَّادِ البنزين.
تنهَّدتْ ثانيةً…
ثم…
أيقظتْ زوجَها.
.
نقرتُ (x) الصغيرَ في زاويةِ الشاشةِ الحمراءِ العُليا…
بهدوءٍ
كي لا أُزعجَ الإغفاءَ الفنيَّ.
فالصَّحو يُـخصي النصَّ
.
تخبئُ جليانةُ – سيدةُ العاجِ –
تفاحتيها
في مَـحفظةِ زوجِها الْـجلديةِ.
ثم تقول لي من خلفِ حجابٍ “هيتَ لكَ”.
.
يقْطعُ الجنُّ العظيمُ رأسَ زوجتهِ الصغيرةِ كلَّ فجرٍ،
وهي ترقصُ له!
يسفكُ فيها التُّفاحَ،
وهي تغسلُ أصابعَ رجليه بالملحِ.
ثم يحبسُها في قفصٍ حجمه نصف Megabit
.
يُفرِّقُ الجنُّ العظيمُ زوجَتَهُ على جيوبه:
1. جيبِ المعطفِ،
2. على الجانبين،
3. الجيبِ الخلفيِّ.
ويحفظُ اسمَهَا في ملفِ الجيبِ الصغيرِ المخفيِّ.
.
كلُّ وحوشِ مدينتِي الـمُنهَكةِ يحفظون أسماءَ زوجاتِهم مقلوبةً
يحرسونَ حروفَهَا السودَ مُطفأةً.
يفتلونَ شواربَهم بالزِّفتِ،
يمشونَ على دربِ التبَّانةِ
وتمشي زوجاتُهم تحتَ الزِّفت!
2012م