الطيوب : حاورها / مهنّد سليمان
فاطمة مفتاح بالخيرات أو كما عُرفت بفاطمة الزهراء صوت شعريّ وثّاب متى ما انبرى على المِنصّة صدح بملء حنجرة الكون من صدىً للحب والوجع للأمل وللألم ويا لها من مسافة حرّى يُقبض فيها على المعنى بينهما، فاطمة ذات الربيع الوضّاء لم تُفطم بَعدُ عن الحُلم بأرض وسيعة تكون وطنا لمن لا وطن يضمه وأغنية لمن انفلت منه الصدى قصدا أو دونما قصد….وفي ضوء مشاركتها هذه الفترة ببرنامج مسابقة أمير الشعراء الموسم العاشر الذي تذيعه قناة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتأهلها لمرحلة حلقات البث المباشر توقفنا معها لتُحدّثنا عبر هذه البسطة السريعة عن تجربة مشاركتها في البرنامج وعن أبرز تحدياته وعما تواجهه من صعوبات.
مشيرة في مستهل حديثها قائلة : وصلت للمرحلة الأولى من مراحل حلقات البث المباشر، ولا أخفي سعادتي واعتزازي بهذه المشاركة وتأهلي لهذه المرحلة، وأردفت بالقول : أنا لا اعتبره انتصارا لي أو مشاركة بقدر ما هي مشاركة وانتصار لكل أبناء بلادي في ليبيا من المهتمين بالأدب والشعر وللحركة الشعرية قاطبة بالدرجة الأولى.
مضيفة بالقول: إن مجرد فكرة الوجود والحضور وسط جمهرة متفردة من المشاركين من عدة دول مختلفة وثقافات متباينة تظل فكرة جميلة في حد ذاتها، أتاحت أمامي فرص أن أعرف أكثر، وأن أقترب من عوالم ثرية.
من جهة أخرى أوضحت: أما فيما يتعلق بالتصويت فهي مسألة طويلة ومعقدة ومرّت بالعديد من المراحل، وأستطيع القول بشيء من الأسف أنّي طرقت الأبواب ولن أقول جميع الأبواب التي يمكن أن تُطرق لكن دون استجابة أو جدوى، وحتى، وإن لم أطرق كل الأبواب فأعتقد سلفا بأن كل الأبواب تعرف وتُدرك حجم المعاناة.
لافتة بالقول : لقد سبق وأن نشرت مقطع فيديو على حسابي الشخصي أبيّن فيه ذلك، لكن في المقابل الأصدقاء والأحباء وبعض الأدباء والمهتمين يحاولون قدر الإمكان نشر الأمر لكي يصل للجمهور الليبي المقيم في الخارج ربما تكون عملية التصويت أيسر بالنسبة لهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى حاولوا أيضا أن يعملوا على إقامة نقاط تجميع في الداخل الليبي، وكذلك بعض الأصدقاء بادروا بالتبرع بالبطاقات الائتمانية (الفيزا)، وأخيرا اختتمت حديثها معنا بدعوة جميع أولئك اللذين ينتصرون لنبض الحرف وسطوة الكلمة الصادقة لمؤازرتها ودعم حظوظ تقدمها للمراحل اللاحقة.