شعر : لاكسميسري بانيرجي
ترجمة : نزار سرطاوي
منذ بزوغ الفجر حتى ساعة الغسق مشيت
على امتداد الشاطئ
في قلب الضباب البهيّ
وقد اجتاحتني نشوةٌ غمرتها ضياء الشمس والدموع بالنور
وأنا أجمع حصواتي
الكريمة وأحصيها واحدةً واحدةً
حصواتي تلك التي لن أفترق عنها ما حييت
آه كم أعتز بامتلاكها
وأغلق باب قلبي عليها
كما الجواهر التي تُستخرج من
رحم الأرض.
حصواتٌ ذات ألوان زاهية
تعلوها مسحاتٌ من غبار الفضة والذهب
لاهيةٌ عن ألوان السماء التي
سريعًا ما يعتريها التغير
حتى غروب الشمس .
في العتمة اجتاحتي العاصفة الثلجية والأمواج
وجرفتني إلى البحر الهادر
فيما راحت الأمواج العاتية تدفعني إلى الوراء
وضاعت حصواتي الكريمة في البحر
الملاح الوحيد ناداني
آن الأوان لنمضي
إلى ما وراء العدم.
مرّ جيلٌ بعد جيل
البحر يتدحرج عائدًا
وأرى بصماتي على الشواطئ الرملية
والأطفال يلعبون بحصواتي المتلألئة
المَطليّة المُلوّنة
وأيديهم الرقيقة المُكوّرة
تقدمها قرابينَ للخلود .