سامر سالم أحمد | سوريا
وقرأْتُ فنجانيْ فلم أعثرْ به
إلا على خطٍّ بلونِ سوادِ
وسألتُ كم ساءلْتُ نفسيَ مرّةً !
عن حظّي المكتوبِ دونَ مِدادِ
وقرأتُ برجيَ في الجريدة لم أر
في طالعي الميمونِ أيَّ سُعادِ
لم أدرِ أيَّ أميرةٍ ستُحبّني ؟
أو أيّ سعْدٍ مُمْسكٍ بقِيادِ ؟
جرّبتُ كلَّ طرائقِ السّحرِ التي
خُبّرْتُ عنها دون أيّ رَشادِ
وقرأتُ أوراديْ الكثيرةَ كلَّها
لم تدرِ شيئاً عنهمُ أورادي
ومضتْ سنينٌ بعدهنّ سنينُ
لم ألقَ فيها غايتي ومُرادي
فعلمْتُ حظّيَ قد أقام بوادِ
وبأنّ عيشيَ في الحياة بوادِ
وعرفْتُ أنّ السّعدَ ليس بصاحبي
فالحظُّ قرّرَ عن هوىً إبعادي
ومضيْتُ وحديَ في الطّريقِ ولم أرَ
سعداً يودُّ لبُرهةٍ إسعادي
فمضيْتُ دون سعادةٍ أحيا بها
فسعادةُ المنحوسِ في الإفرادِ