متابعات

معهد تقنيات الفنون يحتضن يوم السينما الإسبانية

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

الاحتفال بيوم السينما الإسبانية

استضاف فضاء المعهد العالي لتقنيات الفنون بطرابلس احتفالية نظمتها السفارة الإسبانية في ليبيا بمناسبة يوم السينما الإسبانية، وذلك مساء يوم الأربعاء 16 من شهر نوفمبر الجاري، وسط حضور كبير ولافت من أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسبانية، وثلة من الفنانين والتشكيليين الليبيين وجمع من المهتمين، وسط أجواء مفعمة تداخل فيها البُعد الحضاري والتراثي لكلا البلدين، وانطلقت أولى فقرات الاحتفالية بمشاركة فرقة الفنون الشعبية حيث تغنت بعدد من نوبات المالوف الشهيرة، بالإضافة لمشاركة الفنان “فرج الشريف” بمصاحبة عازف العود الموسيقي “محمود دربالة” فقدما باقة متنوعة من الألحان والوصلات الموسيقية والفنية التراثية الليبية والأندلسية، كما شهدت الاحتفالية أيضا عرض لمجموعة من اللوحات التشكيلية والمنحوتات لنخبة من التشكيليين مثل “مريم هنيدي”،و”يوسف السيفاو” وغيرهما.

التبادل الثقافي بين ليبيا وإسبانيا
من جهة أخرى أشار السيد “الفارو بوردايو” نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الإسبانية خلال كلمته إلى أن سفارة إسبانيا قد شرعت في الأشهر القليلة الماضية بتبنى برنامج ثقافي متكامل من شأنه المساهمة في التبادل الثقافي بين ليبيا وإسبانيا، موضحا بأننا نسعى لإظهار الجوانب الإيجابية واثبات أن الحياة داخل ليبيا طبيعية وتسير على نحو آمن، وتابع قائلا : نتمنى على المدى المنظور إضافة المزيد من الأنشطة الثقافية الأخرى.

دور السينما في إحلال السلام
من جانبه توجه الدكتور “طاهر بن طاهر” وكيل وزارة التعليم التقني في كلمته بالشكر والتقدير للضيوف مثنيا على جهود القائمين على السفارة بغية إرساء قواعد التبادل المعرفي والثقافي بين الشعوب من أجل إحلال السلام في هذه المنطقة من العالم، وأكد بأن اندماج الثقافة العربية والإسلامية مع الثقافة الإسبانية يمتد تاريخه لقرون طويلة، وأردف قائلا : إن السينما تمثل اليوم نقطة وصل هامة تُجسّر بها الفجوات الحضارية بين الشعوب، وفي المقابل خص الدكتور بن طاهر كلمة باللغة الإسبانية، ثم دُعي الحضور لعرض الفيلم الإسباني المعنون (دار الأيتام)، وهو عمل سينمائي إسباني أنتج عام 2007م، ويعد أول تجربة إخراجية للمخرج الإسباني “ج أ بايونا”، الفيلم من بطولة “بيلين رويدا”، و”فرناندو كايو”، وهو من الأعمال الدرامية ذات الطابع المرعب الخارق للظروف الطبيعية، الجدير بالذكر أن الهدف من الاحتفال بيوم السينما الإسبانية يجيء انطلاقا من الإشارة إلى القيم الإبداعية والجمالية لصناعة السينما في إسبانيا، وتصويب الأنظار نحو دورها الحيوي كرافد متين للثقافة الإسبانية التي يصل تاريخ صناعتها لأكثر من 100 عام من الإنتاج الدؤوب والمتواصل.

مقالات ذات علاقة

املاً في مستقبل فني حقيقي .. ‘تانورت’ يحتضن ’ناستولوجيا’‎

المشرف العام

اللغة والثقافة العربية وتحديات العالم الشبكي بمنتدى جامعة طرابلس الثقافي

مهند سليمان

أطفال غدامس يتألقون بالملتقي العربي في بغداد

المشرف العام

اترك تعليق