أحمد ناصر قرين
إلى صديقي علي العباني
تكتظ ُ في رأسي أزقتـُه ُ ويـُفرغهـُا السـُهاد ْ
يا ليل ُ أمهلني لأنسخها بأرشيف ِ الرُقاد ْ
*
ببضعة ِ أنفاس ٍ من التبغ ِ المـُعـَطـّر ِ ,أنحني وأُنـَقـّح ُ الأحلام ْ
في الصحو ِ أشهـَق ُ بالصدى، ليـُحيلني من فهرس ِ النور ِ لكشكول ِ الظلام ْ
*
تدِب ُ نـُخالة ُ الضوء ِ وتنثرني على ظل ِ السرير ْ
ويمـُطـُني اليوم ُ العجول ُ دقائقا ً عرجاء َ , تـُحصي ما يبعثره الزفير ْ
*
شمسي تـُبدّل ُ دربـَها وتشـُدّ خاصرة َ الزمان ِ بلا أثر ْ
تـُرخي السماء َ : زجاجة ً غبشاء َ يخدشها القمر ْ
*
النورس ُ المنتوف ُ تـُسرجـُه ُ المنائر ُ بالزَبدْ
ويـُتأتى الهـُدهـُد ُ من لـَغط ِ الخـُطى , يرتد ُ للطرف ِ الرَمدْ
*
بومتي تسـْتـَفرِغ ُ النجم َ وتشدو إذ تـُحـملق ُ في السكون ْ
كلما اهترأت ْ عيون ٌ نبتت ْ فيها عيون ْ
*
حـَذِرٌ كأولِ قطرة ٍ في دورق ِ الفجر ِ استقرت ْ
عاينت ُ آثار َ الليالي عندما كـَرّت ْ وفـَرّت ْ
*
لم يفقس الخفاش ُ من مـِح ّ ِ الرماد ْ
من أوحى للديك ِ الأجش ِ
يبيض ُ , يوقـِظـُني ويـُخـْرِس ُ شهرزاد