شعر

عذرًا لقد نسيتُ العنوان

(رُبّما يسقطني هذا النص في فِخاخ البوح)

من أعمال المصور أسامة محمد
من أعمال المصور أسامة محمد

قد أصنعُ لنفسي مكيدة بذنبِ لغةٍ عظيمة …!
عند حافةِ المداءات اللا مرئية
اللامتناهية في الفراغ حيث ينتصبُ الخواء السديم
يطعنُ الريح المجلجلة في لهاثها الصاهلة
هناك..
حيث امرأة تسقي زنْبقة سوداء
مُذْ امتلأت بها أضحت
تقترفني قصيدة نثرية
تثير زوبعة هلامية غاية في اللزوجة
في قلبها غرقٌ قديم
صبّتْ جامَّ وجعها الطاعنُ في صدر العنوان
تتقرفصُ حدَّ بحيرة خضراء
تحصي بجعات زجاجية ملوّنة
بعددِ نوباتِ الغياب تتجرعُني حلمًا أصفر
الشمس تربتُ على أرْزةٍ جنوبية
كتل الضباب تغتال حقل القصب الرخيم
مناجل الوقت الشّرهة أنهكها الصدأ
غبار الدروب يعلو ذاكرة الفراشات المهزومة
كفلاحٍ يقتنصُ الليل ليعيد تدوير ما تسرّب من إغفاءة الظهيرة
السفر إلى أبعد ما يكون من المجهول
أو إلى وطنٍ مزعوم يحضنُ فيك الشغف وحلمك المبتور
فوق أرصفة معفّرة بالأسى
تبيع وهمك وحزمة من قصائدك النثرية الشبقة
من وحي درويش كهل
يحنو على نصٍّ يُفسّرُ به العطش
يخون عذرية المفردة
ويدلق آخر ما تبقى في الجرّةِ من حُلُمٍ وحنين.

مقالات ذات علاقة

متى يقهقه الملك….؟

ارْتِبَاك

محمد المزوغي

عـودوا لأوطـانـكم

عطية الأوجلي

اترك تعليق