المكاسرة في لغة صوب خليل تلد الإبداع.. غناوة من هذا.. تعارضها غناوة من ذاك.. وشتاوة من شتاي تعقبها أخرى تنفيها من شتاي آخر.. وأحيانا يحدث الانقسام في الكشك بهدف الاستحواذ على الحجالة وهي الراقصة.. والتي بدورها تميل نحو الكف الأقوى والشتاوة المعبرة والتي عادة ما تكون في وصف محاسنها وأخلاقها حتى وإن كانت الحجالة من دون أخلاق..
في المجمل الغناوة والشتاوة وانقسام الكشاكة سببه العناد.. وكثيرا ما يكون هذا العناد مدعوما إما بمنطقة أو مدينة.. كأن تكون المكاسرة بين صفاقة من مدينة قدم منها مشاهير الكشك ومدينة أخرى قد تكون هي المستضيفة لحفل الفرح.. وفي النهاية تفوز الحجالة بما يسمى التعليق وهو شدة حماس الصفاقة بوضع عملة ورقية أو نثر النقود على الحجالة.. وبالمقابل تبذل الحجالة كل جهدها للفوز بأكثر تعليقا للعملة الورقية..
يا الله.. نحن عامة الشعب صرنا مثل الحجالة.. هذا يعلق لنا مبلغ عشرين ألف وذاك يعلق لنا مبلغ خمسين ألف.. وثالث يغرينا بالقروض.. فيما نرقص ابتهاجا بهذه المكاسرة… أليس كذلك؟!! دعهم يتكاسرون.. فالمال مال الحيالة…!! والخاتمة ستكون بالانتخابات.