الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
تحت رعاية السفارة الإيطالية بطرابلس استضافت دار الفنون مساء يوم السبت 30 يوليو الجاري معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان (ساحات -غير- مرئية) من تنظيم وإشراف الفنانة المصورة “هبة شلابي”، وذلك بمشاركة 34 مصور ومصورة من ليبيا وإيطاليا، وتضمن المعرض صورا لمجموعة متنوعة من الميادين والساحات والمعالم الأثرية في طرابلس وبنغازي وغدامس ومناطق جبل نفوسة بالإضافة لروما وميلانو ونابولي وصقلية عبر تمازج حضاري ثري وثّق للتاريخ وأصّل للجمال في تلاقٍ معماري متفرّد رسمه المخيال الإنساني لكلا البلدين حيث استمدت فكرة المعرض من تجربة المصور الإيطالي “ماركو ديلوجو” صاحب مشروع (ساحات -غير- مرئية) جسدتها إحدى وعشرين ساحة وميدان وفراغ عمراني لعدة مدن ليبية وإيطالية مثلت الشريان النابض الذاكرة البلاد بزخم عالٍ ظهرت خلفياته الحضارية والثقافية لاسيما وإن بعض الميادين بمدينتي طرابلس وبنغازي سجلتا الطابع الكلاسيكي للعمارة الإيطالية.
وأشارت المصورة “هبة شلابي” بأنها حرصت على التواصل مع مجموعة كبيرة من المصورين الشباب من كافة المناطق والمدن الليبية للمشاركة في المعرض وهو الأول من نوعه في ليبيا نظرا لقلة المعارض المعنية بالصور الفوتوغرافية، مضيفة أنها بذلت الكثير من الجهد في التنسيق وترتيب اللوحات والصور لتكون الصور الليبية بمحاذاة نظيرتها الإيطالية بغية أن يستشعر المصور الليبي بأهميته وبأنه يعادل الفنان والمصور الإيطالي، كل هذا أنجز بالتعاون مع المصوريين “محمد المقهور” و”أريج الشكشوكي”.
من جانبه أوضح لنا السفير الإيطالي “جوزيبي بوتشينو” الذي حضر افتتاح المعرض بأن جميع المدائن بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تمتاز بوجود الميادين ومدينة طرابلس إحدى هذه المدن المتفردة في هذا الإطار، وأضاف أن الكثير من مدن العالم تشهد الإزدحام البشري لكن الملاحظ بأن معظم الصور التقتطت خلال ظروف تفشي فيروس كورونا وإجراءات الحجر الصحي وخلو الميادين والساحات من الناس بخلاف صور المصوريين الليبيين اللذين حرصوا على التقاط الصور أثناء وبعد فترة كورونا، وتابع قائلا: إن المباني تظل محافظة على رونقها رغم تقادم السنين في حين يتبدل الإنسان ويتغير.