رجع الفتى للنبع يطلب وده
من بعد أن أسدى إليه الصدا
ما دام نبعك طيباً حدَّ السما
فلم الفؤاد الصبّ خان الوعدا
لو ترجع الأيام نحو حضوره
هل كنت تضمن أن تصون الودا
لم يتقن الأحباب فن تواصل
فن المصالح قد أبان الزندا
جبر الخواطر لم يعد متمكناً
كالطود بل أمسى طريداً فردا
دنيا تغربل صحبها و تذيقهم
طعم العذاب إذا أرادوا الشهدا