الطيوب
يصدر خلال الفترة القريبة القادمة، عن دار الشرق للنشر، طبرق، كتاب (القضية البرقاوية – التاريخ المنسي والمغيب) من إعداد الكاتب الليبي سعيد العريبي، وقدم له ووضع هوامشه الأستاذ عمر موسى الفضيل.
الكتاب جاء في 347 صفحة من القطع الكبير، وحول الكتاب يقول الكاتب سعيد العريبي:
إن رغبتي بتجميع ما كتبه أمير البيان شكيب أرسلان عن بلادنا وجهادها.. تتفق وتتقاطع مع رغبته في تجميع مقالاته ودراساته الهامة التي سجل فيها أحداث تلك المرحلة بدقة متناهية وبتجرد وإخلاص.. وفي ذلك يقول: (ولما كنا قد دخلنا في بحث طرابلس وبرقة.. فقد رأينا أن نتمم هذا الفصل بمعلومات إحصائية وجغرافية عن تلك البلاد.. كنا جمعناها في أثناء ذهابنا بنفسنا إلى الجهاد في برقة سنة 1911 إلى 1912.. وأجمعنا أن نحررها في كتاب مستقل برأسه.. إلا أن العوائق الكثيرة من توالي الأسفار وتحرير الأسفار.. وغير ذلك من الأشغال والمهمات التي لم تتح لنا أن نبرز هذا الكتاب إلى الوجود).
ومن هنا فإن هذا الكتاب الذي أسميناه: (القضية البرقاوية: التاريخ المنسي والمغيب).. يحقق ما كان يطمح إليه أمير البيان.. ويجمع بين دفتيه.. الفصول والتعليقات والحواشي المستفيضة والهامة التي كتبها ونشرها متفرقة كهوامش على كتاب: (هامش كتاب حاضر العالم الإسلامي).. ومن خلال كتبه الأخرى.. التي توزعت عليها وتفرقت دراساته ومقالاته الهامة عن بلادنا بصفة عامة.. وعن برقة والحركة السنوسية ودورها الجهادي على وجه الخصوص.
وذلك لأهميتها للمهتمين بالتاريخ الليبي.. وبالأخص تاريخ الجهاد الوطني ضد الطليان.. ولأهمية كاتبها أيضا.. الذي حارب مع شعبنا بالبندقية والقلم.. جزاه الله عن ذلك خير الجزاء.
وبذلك يكون هذا الكتاب، من أهم الكتب التي تؤرخ للحرب الإيطالية الليبية، بقلم أحد المشاركين فيها.. وشاهد عيان على تلك الأحدث التي يعرضها ويرويها.. ويتناولها بيراعه السيال ناقدا ومحللا.