شخصيات

الذكرى الـ30 لوفاة صاحب كتاب: الفن والمسرح في ليبيا

الطيوب

الفنان بشير محمد عريبي، وكتابه الفن والمسرح في ليبيا (الصورة: عن السقيفة الليبية)
الفنان بشير محمد عريبي، وكتابه الفن والمسرح في ليبيا (الصورة: عن السقيفة الليبية)

يكفيه من الذكر إنه ترك للمكتبة الليبية أحد المراجع المهمة في تاريخ الفن في ليبيا، ونقصد كتاب (الفن والمسرح في ليبيا)، أما الكاتب فهو الفنان الراحل بشير محمد عريبي، الذي تمر علينا اليوم الذكر الثلاثون لوفاته.

هو؛ بشير محمد خليفة عريبي، المولود في 22 فبراير للعام 1922م، والذي ولد لعائلة بمدينة طرابلس، عاش عصامياً، فدرس إلى السنة الخامسة بحساب نظام التعليم القديم، ومن ثم أكمل دراسته للحصول على دبلوم الترجمة من الإيطالية.

عرف بحبه للفنون في سن مبكرة، فانضم إلى فرقة خريجي مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية في 1936م، استمر بها حتى العام 1942م. بعد ذلك بعام انضم إلى فرقة النادي الأدبي بطرابلس (1942) حتى العام 1945م، ومنها إلى فرقة نادي العمال حتى العام 1946م. لينتقل من بعد إلى فرقة الشرق حتى 1948م، وفرقة العروبة إلى عام 1950م. أما تجربته المسرحية المميزة فكانت مع الفرقة الوطنية من العام 1948 إلى العام 1962م.

خلال هذه التجربة التي استمرت لحوالي الثلاث عقود؛ قدم من خلالها مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية، من أبرزها: حلم أم علي، حلم المأمون، عبدالرحمن الناصر، يوم القادسية، ثمن الحرية، طريق الشيطان.

وظيفياً، عين في عام 1946م موظفاً ببلدية طرابلس، واستمر في الوظيفية حتى وصوله لدرجة قلم المحفوظات في 1955م، ومن بعد رئيس قلم المخازن في الأول من أغسطس 1969م، ومن بعد حتى العام 1971م تاريخ وصوله التقاعد عن الوظيفة العامة.

كرم من قبل شعبة الثقافة باللجنة الإدارية للإعلام الثوري عام 1983م، كما كرمته فرقة أبناء الشهداء للفنون في 1995م، بعد وفاته.

من أهم آثار الراحل بشير عريبي، كتابه (الفن والمسرح في ليبيا)، التي نشرته الدار العربية للكتاب في العام 1981م، من الحجم المتوسط في 328 صفحة. الذي تناول من خلاله مجموعة من الموضوعات التي تخص الفن عامة والمسرح بشكل خاص. حيث تناول تاريخ المسرح في ليبيا، والمسارح الحديثة والفرق المسرحية، إضافة للفن الليبي والموسيقيين الليبيين.

توفر الفنان بشير محمد عريبي بمدينة طرابلس في 27 أبريل 1992م.


مصادر: عبدالله مليطان (معجم الأدباء والكتاب الليبيين المعاصرين – الجزءالأول)، دار مداد للطباعة والنشر والتوزيع والإنتاج الفني، 2001م.

مقالات ذات علاقة

كل يوم شخصية ليبية مشرقة (21)… أحمد رفيق المهدوي

حسين بن مادي

المبروك الزول.. المناضل والشاعر الذي تنبأ بالثورة .. الحلقة الثالثة والأخيرة

المشرف العام

البوري في ذمة الله.. الكلمات لا تكفي في رثاء منصف

شكري السنكي

اترك تعليق