خديجة عقيل الحمروني
يا صَدِيقِي لا تلمْنِي ..
إنْ كتبتُ اليومَ
شعرا
فأنا مثلك ظمْأَى ..
للهوى ينسابُ
سحرا..
للفراشاتِ
تُناغِي الزهرَ
فيبتُ الحسنَ
عطرا..
للقوافي …
للقصيدِ …
للضفافِ الخضرِ
تُمطرُني
جميلَ الشدو ..
مرة تلو مرة
فاسقني الأحرف
شهداََ
ثمًّ دعني..
انتشي بالكأسِ
قطرة .. تلو قطرة
فأنا بالشعر أحيا ..
وهو في دنياي
نشوى
كم ثملتُ !
وأدبتُ الليلَ
في الأوزان خمرا
كم أنا وهوَ ..
ترحلنا .. تغربنا
غفونا ….
بين أحلامِِ ونجوى
ويمر العامُ …
تلوَ العامِ …
انتظارٌ وحنينٌ
وجفافٌ عوسجيٌّ
منه أُدمى
كل شيء ها هنا،
قد ضاعَ
وتلاشى
ذرةٌ .. تتبعُ ذرةْ
وعلى الرؤى الجميلة
يا صديقي…
قبل العامِ
قد أسدلتُ سترا
بيدً إني …
لدروبِ الأمسِ
قد قصصتُ
اليومَ أثرا
فأعني ..
علني …
بسحائبِ الأوزانِ ..
بعد الحرِ أروى..
فأنا الظمأى إليها ..
كي تعيدَ..
من جفافِ
لاخضرارِ العمرِ ..
عمرا..