متابعات

شاعرات الوطن يُحيين أمسية كُرمى لها

الطيوب

أمسية (كرمى لها) الشعرية

أقام صالون هدى العبيدي الثقافي مساء يوم الإثنين 21 مارس الجاري، أمسية شعرية بعنوان (كرمى لها) تزامنا مع الاحتفال بعيدي الأم والمرأة واليوم العالمي للشعر، وذلك بالتعاون مع مكتب شؤون الفتاة بالوكالة المغاربية لمناشط الشباب التابعة للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي للتدريب والاستشارات وبالشراكة مع المؤسسة الدولية للسلام وتنمية الإنسان وفاعليته وتحت رعاية مركز ( M.A.Y.A) للاستشارات والتدريب بطرابلس، بحضور لفيف من الكتّاب والمهتمين، وقد ساهم في إحياء الأمسية مجموعة من الشاعرات وهم : الشاعرة “حنان محفوظ” والصحفية والشاعرة “فتحية الجديدي” والشاعرة “خديجة الرقيعي” وأدار فقرات الأمسية السيد “الضاوي الهاشمي التركي”.

واستهلت الشاعرة “حنان محفوظ” بقراءة نصوص مختارة من دواوينها الشعرية فنجدها في النص المعنون بـ(حين غفت الشمس ليلا) تخاطب البيت كملاذ أخير يُحقق بسقفه وجدرانه وطنا داخل وطن فتنشد قائلة ( أيها البيت توقف عن السقوط فمنذ الوهلة الأولى وأنا أرفع ذراعيّ أحاذي السقف ألامسه بأطراف أناملي تعينني خصال زرعتها أمي تشابكت بخصلات ضفائري، أيها البيت كف عن التساقط فقد أعياني حملك)، وفي نص (أمي) تبدو الأبجدية مرتعشة بلهفة الاشتياق (حين يعود أبي بلغيه بأنني دسست رصاص الخبث بعيدا وآويت القطة النائمة طرحت لها بعضا من أغصان طرية في سلة للدلال، أمرجح بها يمنة ويسرى كي تغفل عن أصوات القذائف المزعجة)، ثم تنادي أمي لا تأبهي بليل أقضيه وأنا أبحث عن لحائف النوم لأنك نشرتها وطارت من فوق حبل الغسيل) وقرأت الشاعرة أيضا عدة عناوين أخرى أشبعتها بلغة التقصي والبحث ومماهاة بحور المعنى، كحبة سكر والغريبة والأسود يليق بنا ومحارة.

وأعقبتها مشاركة للصحفية والشاعرة “فتحية الجديدي” بقراءة باقة متنوعة من ديوانها الشعري الصادر حديثا (هكذا أراك)ففي نص جنون جسّد الحرف عند الشاعرة لحظة الفِراق وفاجعته وخطاياه لكن طعم الحنين والأمل لا يكاد يغيب عن فم الحروف (الفراق في وجعه في خطيئته كل القرارات بائسة، شفتاي لا قصص لها غيرك أذني تحنّ لهمسك استعدادك لمعانقتي لا أملك من الصور إلا هي)وأما نص فارق في الحب فهنا قلم الشاعرة يتارجح ما بين الحب واللا حب وكأن البحر يتكفل بمصير غرق هذه العاطفة السخية( بين الحب واللاحب بحر وجنائن أمل تعتري الأمكنة دموع تختفي نهارا أحلام تنسكب برهات نسائم تلوح على شفاه العشق الحزين) بالإضافة لقراءة مجموعة من العناوين مثل هكذا أراك ومُغادِرة .

كذلك شاركت السيدتين “خديجة الرقيعي” والدكتورة “حنان الفخاخري” نائب وحدة تمكين المرأة بالمجلس الرئاسي بقراءة مجموعة من الخواطر والنصوص المحكية التي تحفر عميقا في مكنونات الذات وأوجاع الوطن ومآسيه المزمنة، كما أتيحت الفرصة لمشاركة الفتاتين الواعدتين “شذى البوسيفي” و”غادة الطويل” من منظمة إبداع لدعم المواهب الليبية بمدينة الزاوية، حيث قرأتا مجموعة مما جادت به سليقتهما.

واختتمت الدكتورة “هدى العبيدي” فاعلية الأمسية بكلمة وجهّت من خلالها عبارات التقدير والشكر لكل من ساهم في إحياء هذا النشاط الثقافي، وأكدت على دور صالونها الثفافي والوكالة المغاربية لمناشط الشباب للمُضي قدما في إثراء الحركة الثقافية في ليبيا بالزخم الإبداعي والتفاعلي، وتلى ذلك توزيع مجموعة من شهادات التكريم لكل المشاركات بالأمسية وللسيدات اللاتي شاركن بالبازار الذي نظمتها الوكالة المغاربية لمناشط الشباب تحت عنوان(صنع بحب) وامتد لمدة ليومين متتاليين حيث تضمن عرض للمنتوجات اليدوية والصناعات التقليدية في إطار دعم المركز للمشاريع الصغرى.

مقالات ذات علاقة

مجمع اللغة العربية يقيم محاضرة عن القراءات القرآنية

مهند سليمان

نصيب ‘الكتب العلمية’ من النشر والجوائز في العالم العربي

المشرف العام

تونس تحتفي بالرواية الليبية

المشرف العام

اترك تعليق