“النص الروائي يتسع لكل الأجناس الأدبية الأخرى”
مع تعدد النصوص والاجناس الأدبية الثقافية وتنوعها ما بين (شعر، نثر، خاطرة، مقالة، هايكو، قصة بأنواعها وهي تتمثل في؛ قصة ومضة وقصة قصيرة جدا وقصة قصيرة ونوفل وحكاية واسطورة ورواية وسردية) سواء جاءت هذه النصوص باللغة العربية الواضحة أو الفصحي أو حتي باللهجات المحلية أو الشعبوية القديمة الموروثة، تظل الرواية هي أكثر الاجناس الادبية ملائمة واحتمالا لاستيعاب الاجناس الأخرى داخلها، فبالتالي يجد الراوي الراحة التامة للإبداع من خلال شخوص ابتدعها وخلقها أو صنعها ووضع ملامحها داخل روايته موضع الانجاز .
.. اي أنه ومن خلال تأليف الرواية يستطيع الروائي المتمكن كتابة جميع انواع القوالب الأخرى داخلها.
…فمن خلال الرواية تستطيع كتابة حكمة من خلال شخص حكيم يلعب دورا داخل روايتك التي تؤلفها، وتستطيع كتابة شعر شعبي فصحي أو حتى نثر أو خاطرة، نعم تستطيع.
وكيف يكون ذلك؟
ببساطة تستطيع عن طريق توظيف مختلف انواع الشخوص
فكل شخصية اساسية او هامشية في روايتك لها خصائص او ما يعرف بالكركتر اي ان كل شخصية لها كركتر خاص والذي ستعطيه له كروائي عند تأليفك لرواية مليئة بالشخوص، وبالتالي شخصية الشاعر ستمكنك من تأليف اشعار وتنسبها لهذه الشخصية داخل روايتك، سواء كانت نصوص شعرية مطابقة للمعايير والشروط الشعرية او لا تطابق حتى، فالراوي سيبرأ من مخالفة النص الشعري الموظف عن طريق شخصية شاعر.
وبالتالي الرواية هي ما أفضل الاجناس الأدبية في جميع الظروف.
هذه السلسلة الثقافية التنموية المعرفية محفوظة حقوق نشرها قانونا بعضوية اتحاد الناشرين العرب واتحاد الكتاب العرب
بنغازي2018