شعر

الـشَّـهْـــد

ذَاتُ دَلٍّ وَذَكَــاءٍ ذَائِــعِ

قَدْ أَقَضَّتْ بِرَحِـيلٍ مَضْجَعِي

مُنْذُ أَنْ فَارَقْتُهَـا لَمَّـا أَزَلْ

مُخْفِيـاً مِمَّا أُلاَقِـي أَدْمُعِي

كَبَّلَتْنِـي وَمَضَتْ فِي غَيِّهَـا

دُونَمَا تَدْرِي بِمَا يَجْرِي مَعِي

كَمْ زَجَرْتُ القَلْبَ عَنْهَا فَأَبَى

وَمَضَى عَنِّي عَصِيّاً لاَ يَعِي

كَأْسُ جَمْرٍ قَدْ سَبَانِي وُدُّهَـا

فَلَظَاهَـا جَـاثِمٌ فِي أَضْلُعِي

كُلَّمَا النِّسْيَـانَ أَعْدَدْتُ لَهَـا

كِدْتُ أَنْ أَلْقَى أَسِيّاً مَصْرَعِي

خِلْتُ نَفْسِي لُوَّمـاً أَوْدَعْتُهُمْ

مُقْلَتِـي حَتَّى يَرَوْا مَا أَدَّعِي

هِيَ بِالأَزْرَقِ بَحْرٌ مِنْ شَـذاً

أَوْ كَنَجْمٍ فِي فَضَـاءٍ سَاطِعِ

وَهْيَ بِالأَحْمَـرِ شَهْـدٌ نَحْلُهُ

قَدْ رَعَى زَهْـراً بِوَادٍ مُرْبِعِ

مقالات ذات علاقة

سماواتنا

هود الأماني

قصائد

عبدالوهاب قرينقو

رد على قصيدة للدكتور باقر سماكه

راشد الزبير السنوسي

اترك تعليق