الجوائز الأدبية العالمية.. وروتين عمل لجانها التحكيمية المكرر!!
أنصحك عزيزي المتنافس والطامح لجائزة أدبية دولية بعدم المشاركة.
نعم …لا تشارك في الجوائز الأدبية الدولية بنصوص مشبعة بلهجات بلادك القديمة لأن اللجنة التحكيمية ستلجأ الي الأدباء من بلادك والتي تمنع بروزك، فسيقدمون معاني مغلوطة تضعف نصك الأدبي موضع التنافس.
ولنضرب لك مثالا:
استخدم أحد الكتاب مفردات باللهجات القديمة والتي يعجز عن فهم معانيها أدباء من خارج بلاده عندما شارك في جائزة دولية.
فماذا حصل؟
عجز المحكمون في تلك المسابقة عن فهم أغلب تلك المفردات القديمة التي وظفها الكاتب في النص على لسان بعض شخوص القالب الأدبي الذي تقدم به للمسابقة لغرض التنافس الشريف.
لكن وكالعادة وقع في المحظور!!
كيف كان ذلك؟
لقد لجأت اللجنة التحكيمية الي بعض المختصين من دولة ذلك المتنافس صاحب النص. وهذه الدولة كانت دولة قمعية، دأبت علي قمع أصحاب الفكر المختلف، ولا تسمح الا لبعض أدباء هم حراس أيديولوجياتهم الثقافية، وهم فقط الذين تسمح لهم تلك الدولة بالتمثيل الثقافي الخارجي!؟
فكونوا علاقات ثقافية دولية، فلجأت اليهم اللجنة التحكيمية، اعتقادا أنهم الأبرز، فقدموا معاني خاطئة للجنة التحكيمية، حتي يعاقبوا ذلك المتنافس الذي خرج بدون اذنهم ليشارك مستغلا التقنية، ففسروا معني مفردة (الجنسية) من كثير المفردات ، كمثال الي اللجنة المحكمة بأنها تعني (البلد الام) وهو معني صحيح متداول، لكنها كانت تعني (محطة ركوب المسافرين لخارج البلدة) في سياق الكاتب، فأصبح سياق النص ركيكا مبهما غير مفهوم وكأن كاتبه معتوها ويعاني من أزمة هوس وجنون.
اذا الحل لخروج الكاتب من هذا المنزلق الظالم الخطير هو ان يقدم اضافة في كتابة النص وهي ان يضيف مثلا:
(حيث قال بما معناه:)
وشرح العبارة الغير مفهومة الي القارئ حتي لا يلجأ القاري او عضو اللجنة التحكيمية الي الرقيب القمعي الظالم.
أو قد يلجأ بتبيين المعاني على لسان الراوي أو أن يضيف هامشا بالمعاني أسفل كل صفحة
هذه السلسلة الثقافية التنموية المعرفية محفوظة حقوق نشرها قانونا بعضوية اتحاد الناشرين العرب واتحاد الكتاب العرب للكاتب الروائي الليبي / حسن أبوقباعة المجبري
بنغازي 7 اكتوبر2021