حميد الذيب
مـدخـــل…
ما بين القلم والورقة مسافة تختزل مسارات ومسافات
تبتدئ بترقب وانتظار وأمل في غد سعيد
وتنتهي بحكايات تسردها الأوجاع أنين وحسرات وبعض من عصارات القلق
على صفحات دفتر مظلم وفي جوف ليل لا أدري متى سينتهي أسكب أقداح أهاتي
وإدماناً لا رغبة أتجرع نقيع أوجاعي في كؤوس الألم المترعة بالعذاب الآسن الحارق دون انقطاع
درب…
بليت بدرب طويل ولا تزال الآلام تضحك مني
فذلك جرح غائر اندمل على أوجاعه
وذاك جرح فاغر فاه
وتلك شهقة تفتت يسكبها فمي في جوف ليل يغطيني بتآوهات الذكرى وتغيب الأماني عن تفسير أحلامه ومعاني تأويل رؤاه
ولا زلت أنا هو أنا تجلد خيالات أطيافهم ذاكرتي بسياط الذكريات وتجرح وجنتايا بهطيل مقلتاي فتحرق حرارة الشوق مدامعي ويقيد الحنين وسن سباتي من تلافيف الأهداب
وأنا تقلب ارقٌ علني أتعرى من غطاء ذاكرتي وامسح عن مسامات جسدي ارتعاشات أشواقي وعرق حمى حنيني الممزوجة بعصارة الأوجاع
هل يؤلمك ما يؤلمني…؟ هل تفتت زفراتكِ…؟ هل تبعثرت شهقاتك…؟ هل انتحرت تأوهاتك…؟ هل عادت فاغره بعد أن التأمت جراحاتكِ؟
هل يؤلمك إذا عرفتي أنني بقايا رجل مسافر في عالم يقتل فيه الصمت صاحبه
احمل بين أضلعي قلب طفل وعلى شفتاي بسمة مبتورةً
وعلى شراييني حملت زوادة الم غٌزِلت من خيوط الشتاء ونسجت بنولٍ من الجليد
لا تحتمل أن تُحمل فيها الأمنيات….
مخــــرج…
بعد لم يعد يكفي لأحلامي الزمن…!!!
ما ألذي يصنع الأحلام غير الأمل أين الأمل.. ؟
عندما لا تجد أشواقي مدنٌ لها ولا تجد مراكب نبضات قلبي مراسي لها
ما ألذي يكفي إذن غير شاهدة قبر تسند راسي وكفن
آآآآآآآه من هذا الوجع الموحش القسمات
نزف قلبي بقلمي من محبرة وريدي ….