طيوب عربية

سماء أيلول رمادية

هايكـو ـ السـيـنـيـو

من اعمال التشكيلي الليبي .. علي العباني
من أعمال التشكيلي الليبي .. علي العباني

سقوط الأوراق للسباحة
قطتي باربارا تلهو مع المطر
سماء أيلول رمادية.!

المحبة النقية
من عناية الأزهار
حتى راحة اليد.!

في الصباح البارد
نقار الخشب هاديء
أغلق الحنفية أتنصت.!

قطعان من الأغنام
قرب نافذتي
تأخذ العصافير بالزقزقات.!

في الصباح ـ٬ تتساقط اوراق الشجر مع الضباب
عندما تنهض دجاجاتي الصغار
تنزلني السرير.!

في الصباح ـ٬
مشيا٬ وبنفس هدوء الضباب والحقل
قطفت الكرز والتين.!

في الصباح البارد
حملت عصفور البيت
طليق على كتفي.!

في المساء
عزفت قطعة موسيقية على البيانو
أفزعتني طقطقات خشب الموقد.!

من بعيد الحقل
والضباب الكثيف
سمعت صوت الأبقار.!

أوراق أيلول الملونة
تتساقط
رحلة الألوان الأولى و الأخيرة.!

ريح ممطرة
تدخل الدجاجات بيتهن
حشود متجمعة لإطعامهن.!

لا يزال الحزن
والذي يأتي مع الغياب
يلوح طيور النوارس.!

الأشجار الحمضية
أنزلت ثمارهن بهناءة
على الطريق.!

الأشجار القديمة
أنتزعت أغصانهن بلا خجل
في الغابة.!

عند باب غرفتي
صغيرة بطتي الأصفر
حشر نفسه إلي.!

السلام العميق
من الأشجار الطليقة
في الفضاء.!

طـوكيـو 15/09/21

مقالات ذات علاقة

إلى هذا الليل

مهند سليمان

الخيال الأدبي في الرواية التاريخية بين التوثيق والتلفيق

منى بن هيبة

شــهــبــاء طــيــفك فـــي مــخــيلتي

عبدالناصر عليوي العبيدي (سوريا)

اترك تعليق