أمامة الزائر – تونس
هراوته
كيس الخبز
صورة قديمة جدّا لأمّه التي لم يرها…
كأس تستحمّ فيها حبّة الفراولة..
تتفتّت الحبّة:
أعشابا بحريّة تغزل “مرقوم “(1) أمّه الذي نسجته العثّة..
سمكا أحمر يصبغ ال” vin blanc “…
ينشر أجنحته..
يستعدّ للطيران..
( حرائق نفسه يطفؤها بالسجائر..
لو يعلّق رخامة على هذا القلب..!
لو يعلّق شاهدة على هذا القلب…! )
قصائد “هان دونغ” على الطّاولة…
سكرى مثل أزهار زرقاء (لا أعرف اسمها)
تنتحر على سكّة المترو..
موسيقى الرّاب (التي لا أفهمها) تكنس دمع الشّاعر (الشّارع)
وتلقيه في جوف الجوقة..
( حبّات المطر غواية..
لو يرخي هذا اللّيل… !
لو يسرّح شعر النّثر.. ! )
هراوته التي استعارها لهذه اللّيلة…
كيس الخبز اليابس…
أوراق التوت المجفّفة…
طقطقة أحذية الجنود في الشّارع الخلفيّ..
أوهامه التي تعشّش في جدار البيت
وتمازح العناكب التي تعدّ وليمة ل”هان دونغ ” ..
( أكياس البلاستيك تخمشها قطط الشّارع..
لو يسكب الزّجاجة على نشيج “هان دونغ ” .. !
لو… يصغي قليلا.. إلى هذا اللّيل.. ! )