ابنتك: أُمَيْلَة النيهوم / اليوم الأربعون لفاجعة الوجع
وجعي أكبر من كل الكلمات
أقاومه و ياللعجب بالكلمات
فقدٌ مُفجع لا تُعيده الكلمات
يأكل عنقي ويخنق الكلمات
غربةٌ عسيرة تغصُّ بالكلمات
لم أعرف كيف أواجه طيفا
يُسائِلني
لماذا تركتِ جواد الحرف
يركض بِفزع
دون أسرِجة وسُرُج؟
وجع غياب الصهيل شهقة
شهقة صهيل الغياب وجع
غياب وجع الشهقة صهيل
صهيل شهقات الوجع غياب
ليس حنينا ذاك
الذي لا يأخذنا منا إلينا
هي روح موجوعة
تلوذ بِوجع آخر
أول الفجر
وآخر السمر
وكلّ السهر
هو الحنين لِلذي يأتي
ولا يأتي
حين لا نلوذ بِغيرهِ
ما أشدّ وطأة حديثهِ
ما أوجع صدى شهقتهِ
نذوب توْقا
نذوي شوْقا
تتعاظم فينا غاباتهِ
تتراكم قطرات الأشواق
الصغيرة
تصبح مُحيطات شغف
شهقات وجع
وصهيل غياب
امتداده فينا ترانيم خوف
امتدادنا فيه أزاهير حرف
امتداده فيه شهقة عذوبة
امتدادنا فينا عذاب شاهق
أول الكرم
وآخر نشوة
قطوف اللهف
همس وريد لوريد
نداء مُريد لمريد
نقاء بسمات وليد
يُوسُفيّ المَلاحة
يعقوبيّ النشيد
آآاه يا بهاء الطفولة
وبهجتها
طوبى لنا لأنك نحن
اللهم إنّي أُُشهِدُكَ
يا صِدِّيقِي
فاشهَدْ
فأنتَ
شاهِدي
ومشهودي
ومشهَدي