إني أستقبلك الآن ..
بابي مشدوه
كلُّ نوافذِ بيتي مبتهجة..
لا ضير، فثمة عطرٌ ما..
مهلاً…
سأبرر بعض الفوضى:
هذي الأشياء ارتاحت..
هذي قلقلة..
هذي لا تخضع للترتيب.
***
ما أجمل بسمتك الحذرة!
مرتبكاً أبدو بعض الشيء؟!
أنا لم أعتدك هنا إلا صورة
المرأة في الأحلام ملاك…
والحب مثالي فيها…
فجميل بثينة أول رهباني
والآخر أول مجنون…
***
سأعد شراباً ينسينا زمن الأوجاع
لنعيش قليلا كالشعراء، كالحمقى..
ونطل من الأخبار على سفن الغرقى..
في كفك شوق
في عينيك من الجزر الواحات مدى
ما أجمل ضحكتك التعقيب
موسيقى؟…
لا…
نتبادل ممنوعات القول..
لا.. بل أحلاه
***
إني أستودعك الآن…
بابي يتثاقل
والكلمات الـ ما قيلت ولهى…
للعفة سكرات كالموت…
إيلام حد الإتلاف…
وحياؤك يمنعني ثمرا
يرجو لو كنت أنا الجاني…
***
نبضات بقيت منك هنا
تتلمس أشيائي وتطوف…
ستنام الليلة في قلمي
أو حذو هديتك الأولى
ما أجمل بسمتك الكتمان
تأجيل البوح بما تخفين يشاكسها…
ويكيد ليسلبها كلمة…
لكن، هل تكفي الكلمات؟
***
إني أتجلاك الآن…
ذاك الملكوت المستغلق بعض الشيء!
ساكنة فيه الملكات…
غافلة فيه الأكمام…
أصداف لؤلؤها فيها…
تتململ أحيانا من وهج المد المكنون،
ويدي تمتد:
أ دفء هذا أم لهب لبس البللور؟،
فلم أره،
لا يخمد حتى يطفئه حرقي…
ما أجمل بسمتك الـ تدمنها
حتى غفلاتي…
ما عرفت شفة لسواك
أوَ مرت فوق شفاه الحور،
وأخذت سطوة معناها؟…
مازلت أهيم حوالي ملكوتك…
لا مانع عنه، ولا ممنوع به غيري
والفاتن والمفتون أنا…
كل الأشياء مبلغة لرسالات
وأنا لا أدري هل بلغت؟
كوني… فأكون.
5-4-2001.. النجيلة