أخاف من الأشياء التي تحدث اهتزازا وترددات صدى في نبضي..
لهذا أفر هاربة في عالم متسع، لتأخذني قدماي إلى مسافات وحدود وهمية..
أقمت سنوات في أرياف الورق وكنت أتصبب حبرا على طول السطور، وبعد كل هذا لازلت أجد قلمي مثقلاً.. لم أتجاوز ذاك الخط الفاصل بين فرحي وتوحدي بين حديثي وصمتي، لازلت تعبه على ذاك الرصيف القديم.. بعد كل هذا النزيف الحبري على مرفئ الورق، لازلت أجهل كيف أنقل لك شعوراً خائراً في داخلي.. بعد أن حاولت فك طلاسم أبجدية حرفي على نسيج كتاباتك الفصلية..
في كل مرة أحاول إعادة نفسي إلى السطر الأول وإلى البدايات الفارغة من الضجر.. في كل مرة أحاول ترتيب الأشياء المبعثرة هنا وهناك على مدرج ورقي وصوتي.. تلك الأشياء التي كتبت بوهم ونبتت في تربة غير صالحة للكتابة تحدث ضجيج كالطنين في ذاكرتي..