ربما هي قصيدة عن الفراغ
الذي يلتهم ما تبقى منا
أو عن البياض يحيل إليه نص غير منظور
هو اكتشاف لائق لكل خفاء
لا يتقصد شيئا
يطرق باب المساء ليقول متشفيا
هذا ليس وقت الكتابة
فهذه السيدة الشرسة
لا أحد يجزم أنها له
أصابعها الرقيقة يمكن أن تخنق
وعيونها الجميلة قد تسكب اللهب
وخطواتها تهرب بعيدا ،
الوقت عبدها التائق لعبوديتها
والزمن مداستها الأنيقة
الجميع يثمل ويفيق
وهي السكرانة بلا ثمل
كل صباح تستيقظ الشمس على مخاد نعاسها
ويشتعل الليل برقص جنونها
ومابين البياض والفراغ
تتماوض كبارقة لاطمة
تسكب الزيت على نار الحروف
والعسل من قناني الخلود
فقط لتخبرنا عن مرورها .
هذه الشرسة
التي لا يصيبها كلال
تعب الساقي
وهي لا تزال القصيدة .