

:
الظلُ الذي بلل طينكِ
بأدعيةِ الدمع
كان مفتوناً بهدهدةِ الوجع
على أجنحةِ الغناء
ظل يتقاسمُ و الغياب
مفاتن الجُرح امام اقنعةٍ تكسرت
فوق هياكل
نائحة في خُضرةِ الموت !
:
كنتِ ترسُمِينهُ
في منامكِ نورساً مالح الدمع
سجيناً لم تتهجد اجنحته
مذاق الخلاص بعد ..!
كنتِ تزرعينهُ
مشاتل تشدُ ثدي الغواية
و تضرب صحراء هذي الارض
بأبجدية الماء ..
له رائحة الدمع
و شهقةِ الغيم في رحم البرق
كان ابيض الحُلم
يدل الخريف على رعشتكِ الحمراء
ينصت للرمل الحافي
و هو يطلقُ الريح من سجنها ،
هو لا يبكي
يتبعكِ طفلاً و يشهدُ انكِ
صرتِ نبية .. !
ها انتِ تعدينه
بالتفاحِ و الحلوى
أن يظل ظلكِ المستقيم ،
أن يشرب البرق
وهو لا يلوي على شيء
أن يطير معكِ
نحو الهاوية بلا اجنحة
مرتجفاً من الغياب
مدهوناً بمرقِ البنفسج
يتدربُ على موتهِ
و يربي الشعر
بأدعية المطر .
15 / اغسطس .. آب / 2020