
من زَيتِهِمْ
كُلُّ قنديلٍ له اتَّقَدَا
فكيفَ عنهم
تناءى الضوءُ
وابْتَعَدَا
مهمّشُونَ
وهذي الكأسُ تُنكرُهُمْ
ماكنتِ يا كأسُ
_ لولا كَرْمُهُمْ _ أبدا
مهمّشون
وفي أكبادهم حُرَقٌ
والنّارُ أعظمُهَا
ماطالت الكَبِدَا
مهمّشُونَ
ولكن في سريرتهم
غِنىً يُعيدُ إلى الإنسانِ
ما افتَقَدا
أيقنتُ حين رأتْ
عينايَ غَيرَهَمُ
كم يرتدي الصِّفْرُ
في أيّامنا العَدَدَا