امتطى الولد حصانه الأبيض.. لكزه بقدمه، نفض الحصان الذي كان يمضغ لجامه متنه فجأة!! فانقطع رسنه وأفلت زمامه.. أخذ يعدو على غير هدى، دون أن يستطيع الفارس الصغير كبح جماحه.. خاف الولد وراح يبكي.. والحصان يعدو، يعدو.. مر بالقرب من شيخٍ يسقي مواشيه على البئر، لوح له بيده.. أنقذني يا عماه، سأسقط!
رمى الشيخ بالدلو إلى عمق البئر.. أمر غلامه بإناخة البعير، ريثما يعود.. التفت مهرولا خلف الحصان.. لاحظ أن الولد صار يتمايل، صرخ فيه انحني، انحني بمهارة على رقبته يا بني وضع كلتا يديك على عينيه، فيتوقف الحصان.. فعل الطفل ذلك، فتوقف الحصان.
اندهش الولد وترجل عن ظهر الحصان وعاد إلى الشيخ.. فسأله ما السر في هذا يا عمي؟!
فأجاب الشيخ: إن الجواد الأصيل يا ولدي، إذا لم يبصر طريقه وقف مكانه وهدأ، إلا في حالة الكر، والفر، فإنه يتلمس مكان عدوه.
شكره، وأكمل طريقه إلى خيام أهله في النجع المجاور للبئر، بعد أن سقى الحصان.
2010
2 تعليقات
شكرا والف لموقع الطيوب على بهاء التوثيق والنشر.. ود وتقدير وحقول ياسمين لصديقي النبيل الشاعر المبدع أ. #رامز_رمضان_النويصري#
_دومشاكي_
الشكر موصول لك أخي الكريم