“ملامح السرد العربي في القرن الحادي والعشرين” مشروع أطلقه مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، حيث تم الاتفاق مع عدد من النقاد والباحثين من بلدان عربية مختلفة لإعداد دراسات تحدد أهم ملامح السرد في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في بلادهم، ومن بعد يتم تنظيم لقاءات بمكتبة الإسكندرية لكل باحث لشرح الدراسة الخاصة به سواء بحضوره شخصيًا أو بواسطة خدمات الاتصال المصور.
وبخصوص السرد الليبي، تكفل الباحثان الليبيان، الدكتور “عماد خالد” والدكتورة “أريج خطاب” بكتابة بحث بالخصوص نوقش بمكتبة الإسكندرية في 28 يناير من العام 2020، وكان تحت عنوان (ملامح السرد الروائي في ليبيا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين).
المشروع يسعى لرصد أهم الملامح الخاصة بالسرد في كل بلد عربي
ولإلقاء بعض الضوء، التقينا بالدكتور “منير عتيبة” مؤسس ومشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، الذي قال ردا على سؤالنا حول المشروع:
مشروع (ملامح السرد العربي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين) أطلقه مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية. والمشروع يسعى لرصد أهم الملامح الخاصة بالسرد في كل بلد عربي سواء على مستوى الموضوعات التي تناولها السرد أو التقنيات السائدة فيه أو القضايا التي اشتبك معها مع إلقاء الضوء على أهم الأعمال السردية والساردين بكل ملمح من هذه الملامح.
وأنه بنهاية المشروع سيكون بين أيدينا كتاب يضم هذه الدراسات التي ستبين أهم ملامح السرد العربي، والمشترك والمختلف في هذه الملامح بين البلدان العربية المختلفة، ومن ثم ينطلق المشروع بعد ذلك ليقدم في مرحلته الثانية ملامح السرد العربي في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
السرد الليبي يتأثر بالسرد العربي والمصري
وحول المشاركة الليبية، توجهنا بالسؤال للباحثة الليبية الدكتورة “أريج خطاب”، أستاذة الأدب بجامعة عمر المختار، حول مساهمتها والدكتور “عمال خالد” والبحث الذي قدماه حمول لسرد الليبي.
كان سؤالنا الأول هو ماهية السرد المقصود في المشروع، فأجابت الباحثة:
يتناول المشروع السرد الروائي والقصصي والقصة القصيرة جدا. وسيكون السرد الليبي ضمن مشروع ملامح السرد العربي في العقد الأول من القرن العشرين وسيتم رصد تياراته واتجاهاته موضوعيا وتقنيا.
هل ترون إن السرد الليبي يمثل إضافة للسرد العربي؟
بالطبع لكل سرد في كل بلد مكوناته وتقنياته التي تميزه عن غيره، رغم تأثر السرد الليبي بالسرد العربي والمصري تحديدا إذ عرض أغلبه لقضايا عامة تكاد تكون مشتركة بين كافة الدول، لكن هذا لا يجعلنا نغفل كتابات البعض من الكتاب الليبيين التي تطبعت بطابع ليبي وناقشت قضايا مجتمعية محلية والتراث والثقافة الشعبية الليبية.
ما هي المشاكل والعثرات التي تعترض عملهم على هذا المشروع؟ أقصد جانب السرد الليبي!
لم نتعرض لعثرات خلال العمل في هذا الموضوع فمن حيث الحصول على المؤلفات كان التعاون ديدن الكتاب والأدباء من طرابلس د. عبد الله مليطان وحواء القمودي ومن بنغازي الأستاذ محمد محيا ومن البيضاء الأديب أخمد يوسف عقيلة وقد امتنع أديب ما عن مساعدتنا وتعرضنا حتى للإهانة من قبله أما من حيث المضمون فقد صعب علينا تحديد بعض التيارات لدى بعض الكتاب المبتدئين وحتى الكتاب المجيدين في بداية كتاباتهم وعلى الرغم من هذا فإن التنوع والزخم في اتجاهات الكتابات الليبية مبشر جداً.