الثلج الأبيض
لم يعد جميلا
في بلاد الصقيع البعيدة
فالشمس دائمة الهروب
والريح سيدة الممد
هناك..
لا تبدأ الحياة كما نعرف نحن أبناء الصحراء
فالأرملة توقد مشاعرها كل يوم
لعلها تفقد مزيدا من الذكريات المتبقية
في ثنايا الروح
والكهل يبحث في كل زوايا غرفته بدار المهملين
عن فأر بفرو ناعم ليحضنه
بعد أن قرّعته الفتاة الشمطاء ذات الرداء الأبيض
يلتصقان ببعض
حالم قادم من أدغال أفريقيا
وثائرة على عادات أبيها العربي
في حركة للزواحف يلتويان بحثا عن اللذة والدفئ
دون خوف من بشر
الفتاة المهاجرة
مرغمة مع والديها
تبحث عن شمسها الغائبة
وفوضى يومها المرتب كعقارب الساعة
ويأبى جارنا الثمل
أن ينسى زوجته التي هجرته
وتركته لغبائه يركل مؤخرته
ليجهش بالسباب كل سبت على نساء الشمال
الحانة غابت عنها الغيوم
بعد أن هجرها المدخنون
والرئات أصبحت نظيفة
لكن السرطان يتوثب من جبهة أخرى
المنشور السابق
المنشور التالي
رأفت بالخير
نشر إنتاجه الأدبي على عدد من المواقع الإلكترونية.. وهو مقدم للبرامج التلفزيونية الحوارية.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك