يا أبا الطيب
كان عليك أن تلقي قصيدتك عارية
ليراها الناس
وتنفض عباءتك من الاحتمالات
مرغم هذا الرهط بالتهليل
من خلف الخيل الراكضة
والقنص دون سهام
هذا اللهاث المالح يفرز
حين يواتي العري
وتتبرج فواصله
في بدء القول ..
أفرغ تنقيطك من مخلاءك
وأسرج خيل تأكل لجام الحرب
وأفرغ هذا الجثوم …
أشعل رقصات الدكة
بين يدي الدايات
وألهب في ليلك
بسياط الفقد ندائي
وأترك الصدى لي ..؟
فأنا ما عدت أسوس الخيل
والأمراء خلف التابوت سكارى
بيني وبينك ماء
تعثر شعله
عاف الضفدع طميه
وعافه الجسر
أرمي بياضي فوق الركح
ترقص بيادقه
يبرق زخمه
أي الملاحم تعجبني
أرمي شباكك
وأنت سيد القلم
أي المناجل تطعمني
بالقوس والرمح
أي ليل يلهمني
وأنا أجوب القفر
كأن الذي لا يلهمه الرسم
فالبرق جاف لقريتنا والرعد والمطر
والنسوة باتت في محفل
تنفر الحب والقبل
والخيل جانبها الصهيل
والليل كان يرغبها
والبيداء تعرفها
والسيف في غمده
والرمح منكسر …!
المنشور السابق
المنشور التالي
محمد السبوعي
محمد السبوعي.
مواليد: 19-8-1961م مدينة الزاوية.
المؤهل: ليسانس قانون.
كتابة الشعر والمقالة.
نشر في جل الصحف المحلية وبعض المجلات العربية.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك