شعر

تأريق الوقت

ساعة (الصورة: عن الشبكة)
ساعة (الصورة: عن الشبكة)

أؤقت صباح أرقي
زقزقة زقزقة
فتسبح نسمة باردة في رئتي
وأرشف سأمي وأبدأ..
هذا النهار يبدو طويل الفكرة وعصي النوم
تسحبني يد السرير نحوها
ليستيقظ أطفال لعبي
ويعاد المشهد
وأدّعي أنا الصمت..
كنت أركض بالأمس صوب محترقٍ
وأقبِّل عنق الزجاجة كي يسيل الموقفْ
وأضعني تحت أنقاضٍ ما
وأعيد الكرّة لاهثاً لتلويحة مسعف..
كسرت فأسي وأنا أحفر النفق
فأغضبت الخلد المسكين
والواضح كبشري
أنني ينكهني الظلام والحَفْر..
كنت أتكوّر على نفسي جاعلاً
من شتائمي أشواكاً
حتى ربّت أحدهم على خوفي
فنسيت القَنْفَذَة وقلت أحبك..
يا هذا الليل توقف
أريد أن أسألك،
هل مرت تفاحة ضاحكة من هنا؟!
افتح عينيك
لأذرو فيهما تراب الوطن
حتى تتوقف عن التخندق
واستعمال السواتر كلما غالبك مهر خطيبتك..
سأختار لعبة أخرى
كأن أعد للعشرة ثم أركض باحثا عني،
وأفقدني
ليجدني ابني وهو يقول بابا..
خرافة لا شك هي
شجرة مشمش يمكنها شفاء الأيتام،
عليك أن تعيد ترتيب المعركة وتعلّق تميمة حرب..
وأنا أجلد ذاتي
نسيت الصراخ،
لذلك اعتقدني قد تأدبت …
يدير لي الكرسي ظهره
مع أني لم أتدخل في مشكلته مع القبعة..
كان على النهر أن يجف
فقد توقفت ساعتنا عن الغناء للمطر..
لم يكن ذيل حصان
ولكن شعرها كان ذيل عقرب..
سيجارة سيجارة
تنتهي القصيدة ويلعنني النوم الذي يقفل الباب..

مقالات ذات علاقة

إنما الحب خدعة

هناء المريض

الطرق الملتوية

المشرف العام

وابلٌ من سُكاتٍ جشع

عبدالسلام سنان

اترك تعليق