ذكورة

المواقف تظهر الرجال،
وفي تلك الأرض تموت الذكورة،
تواريها قبور معبقة برائحة اللعنات.
فلا تسل عن سيف عنترة،
فقد صار سيفا من خشب
لا يجدي نفعا ولا ضرر
أما سيوف أعدائه صارت مغروسة
في خاصرة العرب

المواقف تظهر الرجال،
وهنا اختلط الحابل بالنابل،
فلا تستطيع التفرقة بين الرجال والنساء،
والكل غارق في بحور الصمت،
ولا طوق للنجاة
فلترتد العروبة ثوب الحداد،
وتعلن موت ذكورتها دون تردد…

المواقف تظهر الرجال،
ونحن هنا نقبع في حصون التخاذل،
نبيع ذكورتنا ببخس دراهم معدودة،
نمزق كل صفحات التاريخ،
حتى لا تذكرنا بها،
فكيف تحيا أمة بلا ذكور،
أو حتى جذور تعيدها من جديد..

المواقف تظهر الرجال،
وهنا التخاذل بدا سيدا لكل المواقف.
هنا الصمت بدا طعنة في صدور الرجال
والليل سور يحاصر الفجر،
واليأس أغنية تتردد في الأفق،
واللعنة قبر لكل الذكور،
هنا أمة قتلت ذكورتها…