أخبرَتْنَا معلمةُ الرياضيات أنَّ: سالب (ضرب) سالب = موجب.
جاءت الفيزياء لتقفَ بنا على حافة بِركة وتؤكد لنا قانوناً ثابتاً لقياس الموجات والذبذبات وأنَّ: معدل انحدار الموجة يؤدي إلى مساواةِ معدل ارتفاعها “مقدار العمق = إرتفاع القمة”
ترجم هذا أهْلُونا في سالِفَ الأزمان بقولهم:
“وَاجِهْ الصِّيَاحَ بالصيَاح، تَسْلَم”
“اضْرِبْ الحديد بالحديد، ينفك”
جاء الشاعر صادِحاً:
(ضاقتْ ولما استحكمتْ حلقاتُها..
فُرِجَتْ… وكنت أظنها لن تفرج)
وجاء آخَرٌ من آخِرِ القِدَمِ قائلاً:
(داوها بالتي كانت هي الداء)
أومأتِ اللغةُ برأسها مؤيدةً ذلك بقاعدتها (نفي النفي،إثبات)
وكان شيخُ العلوم (الفَلَكْ) عارِفاً لهذا منذ بدء المجرات أن:
(مريخٌ متراجِع على عبورِ مريخٍ متراجع = ميلادٌ إيجابي)
وغَرَسَ الكونُ كلمتَهُ في خَدِّ الحقيقة بقاعدةٍ مهما ضَعُفْتَ عن فِعلها إلا أنها صائبة “في التَّخلي، تَجَلِّي”
هذا ما يخبرنا به الرُّعَاة “اسْتَكرِدْ الإبل، تُطيعكَ”
ليأتي علمُ النفس يُحلِّلُنا بـ “لن يتسنى الحصول على الموجب (تقويم النفس وتزكيتها) إلا بمعالجةِ السالب (في الخارج) من خلال سالبِ الداخل (الظل)”
ليكون الفصل في ذلك ما جاء القرآن ليخبرنا به ويُعيده علينا (للتأكيد) {إن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسرا”.
إنه ذاتُ الكون
وذاتُ الطاقة
وذاتُ القاعدة
وظِّفْها أنتَ فيما تراهُ يناسبك … كذلك سيفعلُ قلبي.
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك