صدر عن دار الفاروق للثقافة والنشر في نابلس مؤخراً كتاب “الإصحاح الأول لحرف الفاء- أسعدتِ صباحاً يا سيّدتي“، للكاتب الفلسطيني فراس حج محمد، ويقع الكتاب في (280) صفحة من القطع المتوسط، صمم الغلاف الفنان الفلسطيني ظافر شوربجي، واستغرقت لوحة “انطباع شروق الشمس” للفنان الفرنسي (كلود مونيه) مساحة الغلاف الأول والأخير للكتاب، المصنّف على أنّه “وجدانيّات“. و”جاءت معبرة عن الروح التي يمتاز بها الكاتب لتكون حلقة وصل بينه وبين قارئه الذي اعتاد منه كلّ جديد وأنيق“. كما كتب الناشر على الغلاف الأخير للكتاب.
يتألف الكتاب من ثلاثة فصول، جاء الفصل الأول تحت عنوان “رسائل الصباح“، وهو القسم الأكبر من الكتاب، إذ يحتوي نصوصاً متعددة نثرية وشعرية، اتخذت طابع الرسائل، وكانت النصوص الشعرية مصاحبة للنصوص النثرية، وليست مستقلة عنها، عدا النص الأول الذي بدئت به هذه الرسائل “صباح الخير سيّدتي”، ويتكون من خمسة أبيات فقط، وجميع تلك القصائد من الشعر الكلاسيكي الفصيح عدا أربع مقطوعات غنائية كتبت باللغة العامية ضمنها نص بعنوان “إلى من أحببتها عمري كلّه“.
تراوحت قصائد “الإصحاح الأوّل لحرف الفاء” في طولها بين المقطوعات الشعرية والقصائد الطويلة، ومن بين القصائد نص يتحدث فيه الكاتب عن الفنانة اللبنانية فيروز، وجاء تحت عنوان “هوامش في عناق فيروز الصباحي“. واستغرق هذا القسم حوالي (250) صفحة من الكتاب.
أما القسم الثاني فجاء تحت عنوان “من رسائلها“، ويتضمن سبع رسائل، ما بين رسائل قصيرة أو طويلة، في حين أن الفصل الثالث المعنون بــ “رسائل إلى القراء الأعزاء” فيضم ثلاث رسائل، يخاطب فيها الكاتب قرّاءه الذين يتابعون ما يكتب على الفيسبوك، متحدثا عن تلك العلاقة التي تربطه بهم، وتعليقاتهم على ما يكتب، وكانت الرسالة الثالثة موجّهة إلى الكاتبة الفلسطينية العكاوية المغتربة في النرويج حنان بكير، معبّراً فيها عن العلاقة الوجدانية التي تربطهما معا، علاقة أمّ بابنها.