الطيوب
تقيم دار الآداب العالمية PassaPorta في بروكسل دورة جديدة من مهرجانها الذي يُعقد كل سنتين باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية ويشارك فيه مفكرون وكتّاب وشعراء وفنانون من مختلف أنحاء العالم ضمن أربعين نشاطاً ثقافياً مختلفاً تتواصل من 21 إلى 28 مارس 2021.
سوف ينتظم المهرجان هذه السنة افتراضياً على شبكة الإنترنت، نظراً للإجراءات الوقائية المتّخذة بسبب جائحة كوفيد، وقد اختارت باسابورتا أن تجعل شعار هذه الدورة: “حضور المؤلّف”.
جاء في نشرة المهرجان: إن المؤلفين حاضرين دائماً، فهم يراقبون عالمنا، ونحن حريصون على منحهم منصّة يتحدثون من خلالها، وخاصة في زمن الأزمات، حتى نستطيع مشاركتهم رؤاهم وأفكارهم ومخيلتهم، ولكي نرى عصرنا بأعينهم.
يّذكر أن باسابورتا هي إحدى المؤسسات الثقافية الأوروبية الرائدة، وهي تهتم باستضافة الكتّاب والشعراء، وتوفّر لهم بيئة مناسبة لمواصلة أعمالهم، ولها العديد من الإصدارات التي تغطي حقولاً أدبية وفنيّة عديدة.
يمثّل ليبيا في دورة هذه السنة الكاتب والشاعر عبدالمنعم المحجوب بإلقاء عدد من قصائده، ومن المتوقع أن يقدم عرضاً لآخر أبحاثه، وهو بعنوان “برنامج المتوحّد” استلهم فيه آراء الفيلسوف العربي ابن باجة، ونظرية النوابت، يقول المحجوب: “الكتابة ليست واحدة. لا يمكن أن تكون كذلك أمام الممارس، الأسباب متعددة، الإيقاعات مختلفة، والأنماط متغيرة. عندما يتعلق الأمر بالأدب (الشعر تحديداً) فأنا ألهو وأعبث، ربما أعود طفلاً لا يأخذ شيئاً على محمل الجد، لأنني أتعافى بهذه الممارسة، فهي مثل الترياق، لا أحد يستطيع تعاطي الترياق كل يوم، لا أتصوّر نفسي أعيش شاعراً فقط، هذا سيجعلني أعزل نفسي عن العالم لكي أتجنّب أمراضه وأوبئته. الكتابة الفكرية والنقدية مسألة أخرى، فهي تضعني في قلب العالم، أصير جاداً، ومتجهّماً، مثل ميكانيكي يقف أمام آلة عاطلة يبحث عن مكمن الخطأ، أو مثل مبرمج يعيد مراجعة المصدر بحثاً عن العلامة التي تُربك سير العمل… تردّدي بين هذا وذاك يجعلني أفهم تناقضات الحياة بطريقة أفضل”.