شعر

هذيان…

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي


ريح قولي
وشهب تمر
على مسطبة الحديث
الصبايا اللائي يجرجرن عريهن على العين
حتى يجف الشعر
مرت ضحكاتهن سدى
ونظراتهن للمارة
وهمسهن الحاد
ترك أحساسهن مقددا
في المساء
سقن حميرهن في وجهة غير
تقافز القنبر غير بعيد
تاركا بيضه ..
تارة ..!
تتعثر أتان مسنة
بلغت حوافرها حد
تاركة البراميل تبقبق بالماء
وتارة ..!
تتعثر أحداهن من سهو ..
يا صبايا الماء
يا وردات المساء
لا يترك التنور إلا رماده
ولا القطار إلا دخانه
دعن أحلامكن تسافر وقت تشاء
بغية الوصول
لن يأتي هدهدكن
في هذا الريح
وهذا الصخب
وفي مقام النُصب …!

مقالات ذات علاقة

ليبيا

فريال الدالي

صوبٌ يُفضي إلى خلوةٍ

المهدي الحمروني

سماواتنا

هود الأماني

اترك تعليق