أنا المنديل الوردي
الذي بهتت ذكرياته مبكراً
قبل أن يبثك الأسرار
يا طرابلس
فعلقت شراهة الكلمات في حلقه
بعد أن قسوت عليه
ولازلت ،،
و يوم أصابك السوء
ذرفت عيناه ألماً
تتمايل الصبايا على نغمات
” لا تسامح البناي فيما علاّ،،”
لكن الأسوار العالية
لا تقف في وجه الحب
فالقلب مترع
لا تحشره زاوية
و لا يركن لأضلاع عوجاء
قسمات طفولتي
و أحاديث السقيفة
تسكن شوارعك المنهكة
فتلامس قوس قزح
أحبك أيتها الزاوية ،، و أشتاقك
و أشتاق لأزقتك
بعبق الأعراس
و خطواتنا المرتبكة
صبراتة غير كل المدن
صبراتة مدينة للعشق
تتوسد النبوءات
و تفرد رداءها الحريري
بعرض البحر
فتطفو همسات النساء
كل صباح باكر
و تمضي النهار
غضة الأطراف
حالمة النظرات