الحمل الوديع! ربما شي غريب أن أقول الوديع، فالخراف عادة ما تكون وديعة، وهى في دنيا الأدب صنو للدعة، فلو قلت مثلا التيس الوديع، لكان ذلك مدعاة للدهشة، لأن التيوس مجبولة على الشيطنة، أما الخراف فأول انطباع توحي به هو الدعة.
أما سبب التأكيد على دعتها، لأنه فاق الوداعة! فهو ليس فقط وديع، ولكنه إمعانا في الدعة يجتهد دائما لكي يرضى سيده، ويقوم بأعماله عندما يطلبها سيده، ويتطوع بأعمال يظن أن سيده في حاجة اليها، بل يقوم بأعمال يظن بأن سيده قد يفكر فيها.
فهل رأيتم أي حمل وديع هو؟